أظهرت نتائج أولية لاستطلاع أمس أن المستهلكين الصينيين يقودون تعافياً متفاوتاً في ثاني أكبر اقتصاد في العالم يجعل شركات التجزئة تتوقع مبيعات أقوى خلال ستة أشهر. وكشف المسح الذي شمل أكثر من ألفي مسؤول تنفيذي، أن قطاع التجزئة سجل أكبر نمو للإيرادات وأقوى التوقعات بين قطاعات الأعمال في الربع الأخير من 2012. ورصد المسح بصفة عامة تعافياً اقتصادياً طفيفاً في القطاعات المتضررة بشدة وهي العقارات والتعدين والصناعات التحويلية لتنضم إلى قطاع التجزئة على قمة الموجة الصعودية. وأفاد المسح الذي أجرته «سي بي بي إنترناشيونال» ومقرها نيويورك بين 26 تشرين الأول (أكتوبر) والثاني من كانون الأول (ديسمبر) «كان تسارع نمو الإيرادات ملحوظاً في قطاع الكماليات والسلع المعمرة مثل الأثاث والأجهزة المنزلية والسيارات». وأضاف: «ما زالت شركات التجزئة متفائلة للغاية حيث توقع 72 في المئة من المشاركين ارتفاع المبيعات في ستة أشهر بزيادة أربع نقاط عن الربع الماضي. ويتوقع ستة في المئة فحسب تراجع المبيعات». وأضاف المسح أن 61 في المئة من شركات التجزئة أعلنت نمو المبيعات في مسح الربع الرابع مقارنة بالربع الثالث. ومن المتوقع تسجيل أكبر الزيادات في إقليم غوانغدونغ الساحلي وبكين ومناطق شمال شرقي الصين ووسطها وهي المناطق التي شهدت أكبر تراجع في الإنفاق في مسح الربع الثالث. إلا أن انتعاش مبيعات التجزئة ليس موزعاً بالتساوي حيث سجلت شانغهاي ومنطقة جنوب غربي البلاد تراجعاً في الإنفاق. وارتفعت مبيعات التجزئة في الصين 14.9 في المئة على أساس سنوي في تشرين الثاني (نوفمبر) مقارنة بتوقعات بنموها 14.6 في المئة في استطلاع لوكالة «رويترز». وأعلنت الإدارة الحكومية الصينية للنقد الأجنبي، أن الصين حققت فائضاً في المعاملات الجارية بلغ 70.8 بليون دولار في الربع الثالث من العام الحالي، وسجلت عجزاً بلغ 51.7 بليون دولار في الحسابين الرأسمالي والمالي. وأشارت في بيان على موقعها الإلكتروني، إلى أن فائض المعاملات الجارية بلغ 148 بليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من السنة.