قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تركز على المواطن السعودي من حيث التعليم والتوظيف والتدريب والتطوير المستمر. وأوضح بعد تفقده شركة معادن في رأس الخير في المنطقة الشرقية أمس، «أن الهدف من إقامة هذه المدينة الصناعية التعدينية هو دعم التصنيع بكل مراحله وأنواعه في السعودية، والحصول على أعلى قدر ممكن من القيمة المضافة داخل المملكة، ولا شك في أن بناء قطاع التعدين يخدم الوطن والمواطن على المدى الطويل، ويُسهم في إيجاد الآلاف من فرص العمل لأبناء المملكة، خصوصاً في الوظائف التقنية ذات المردود المادي الجيد، كما يسهم في وجود فرص استثمارية للمواطنين والشركات العالمية». وأضاف وفقاً لوكالة الأنباء السعودية: «أن هذه المشاريع العملاقة تسهم في التنوع الاقتصادي وتحقيق العوائد المرتفعة للمساهمين والمستثمرين، ونقل وتوطين التقنية والمهن ذات المهارات العالية»، مبيناً أن صناعة التعدين تشكل أساساً مهماً لتنوع الاقتصاد وتطوير صناعات جديدة معتمدة على مخرجاته. وكان النعيمي قام ومستشار وزارة البترول والثروة المعدنية الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز والمستشار لشؤون الشركات في الوزارة عبدالرحمن محمد عبدالكريم بجولة تفقدية لمشاريع شركة معادن في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية في المنطقة الشرقية، اطلعوا خلالها على خطوط الإنتاج، ووحدات التصنيع، والمنافع، والمرافق الحيوية للشركة التي تشكل منظومة صناعات تعدينية متكاملة تطورها الشركة لتنمية استثماراتها التعدينية، وبناء قاعدة من الصناعات المتقدمة للإسهام في نقل وتوطين التقنية، وزيادة القيمة المضافة لمساهميها. وشملت الجولة مصهر الألومنيوم الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 740 ألف طن متري سنوياً من الألومنيوم، وبدأ الإنتاج في نهاية العام 2012، ويوفر فرصاً كبيرة للصناعات التحويلية في قطاع الألومنيوم، كما اطلعوا على سير الأعمال في مشروع مصنع درفلة صفائح الألومنيوم التابع لشركة معادن، الذي بدأ التشغيل الأولي التجريبي في نهاية العام 2013 تمهيداً لبدء الإنتاج التجاري في الربع الثاني من العام 2014، وستبلغ طاقته الإنتاجية 380 ألف طن سنوياً. كما شاهدوا عمليات الإنشاءات الجارية في مصنع الصفائح اللازمة لصناعة السيارات والبناء والتغليف، إذ تم إنجاز 56 في المئة من المشروع حتى الآن، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجه في نهاية العام 2014 بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنوياً، وأثنى على سير العمل، إذ تم إنتاج أول لفة من صفائح الألمنيوم حسب الخطة الزمنية. وكذلك شملت الجولة مشروع مصفاة الألومينا الذي تم الانتهاء مما يزيد على 77 في المئة منها، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 1.8 مليون طن متري سنوياً من الألومينا، وستبدأ الإنتاج في الربع الثالث من العام 2014، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، كما اطلعوا على مجمع الفوسفات والمرافق المساندة، إذ تصل الطاقة الإنتاجية لمشروع الفوسفات نحو 3 ملايين طن في السنة من حبيبات الفوسفات ثنائي الأمونيوم.