كنتي تدركين غوائل المسافة وكانوا يدركون احتمالات الموت وكان بإمكانهم تقليص تلك الخيارات ولكن ماذا كنتي ستفعلين عندما لم يكن أمامك سوى الحسم بترجيح الخيار الصحيح لسؤال المصير اليومي وماذا كنتي ستفعلين عندما يطرح سؤال لا يحتمل إجابة سوى الموت،، آمال سؤال المصير كان يتردد كل صباح السؤال الذي لا يحتمل إلا تخمين واحد للإجابة..! هل كنتي تدركين بأن لا صباح يمر دون انتظار لا مر ما معلق بين ذاك الطريق والقدر؟ أي صباح الآن في حضرة غيابك يا آمال يا أستاذة التسامح والخير والحب،، قد كنتي تضعين خيارات الإجابة فتستدل طالباتك على الخيار الصحيح لأن الخيارات لا تتشابه، والإجابة الصحيحة تحتمل الحسم من أول فرصة إعمال للعقل..! لأنك تدركين بل أجزم بأنك تقيسين بعناية معامل الارتباط والمحك المرتبط به يا سيدة العقل والرحمة، ولكن أن يوضع الخيار الصحيح ضمن إجابات كلها لا تحتمل سوى الموت، فحتماً هو الأمر الذي لا يمكنك الجزم به ياحبيبتي لأن الخيارات تتشابه حينها أمامك حد التطابق. ذكرياتك مؤلمة،، والنسيان هو الألم بعينه، لصباح سيفقد قوانينه بدونك، فلا أحد يختار الموت بمحض إرادته ولكن الموت يقف على أطراف النهار إن نجا منه صباحنا فلن ينجو منه طريق عودتنا حتماً سيبكي الصباح من فرط حنينه لك ولكن تأكدي بأنني سأبقى مخلصة للصباح بعدك يا صديقتي لن أطوي المسافة بدونك يا رفيقة صباحي لن أخون رفقة الصباح لأن مصاب فقدك فوق الدمع وأكبر من أن نعقد (آمال) على (طموحات) بعدك يا آمال إن أنقذتنا قدرة الله من الموت معك فمن ينقذنا من الموت في حضرة غيابك آمال إن أنقذتك قدرة الله من عالم الاحتمالات المضللة والآمال المزيفة، من سينقذنا من حقيقة الموت التي لا تحتمل تضليل من ينقذنا من ألم ذكرياتك المحقق؟ إن نجونا من الموت معك فلن ننجو من صباحات تمر بدونك. آمال إن نجوت من الموت معك فكيف أنجو من ذكرياتك؟ * شاعرة سعودية.