تنافس في اليوم الثالث للتصويت في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة 48 مرشحاً بينهم ست سيدات، وهو اليوم الأول لتصويت الرجال، وسط حضور وصفه المرشحون بالجيد، بيد أن الأجواء في صالة التصويت شابها جدل بسبب وجود المرشحات الست داخل الصالة مع الرجال، وهو ما دعا بعض المرشحين إلى تقديم اعتراضاتهم على لجنة الإشراف الانتخابات بسبب الحضور النسائي وما يسببه من «اختلاط». وأكد المرشح من فئة التجار زياد الأخضر في حديثه إلى «الحياة» تقديم اعتراض وشكوى للجنة الإشرافية على الانتخابات لاستياء مرشحين من وجود العنصر النسائي (المرشحات الثماني) في صالة التصويت، موضحاً أن الحضور النسائي لم يكن في الحسبان، وأنه يعتبر مخالفة صريحة من اللجنة، وأن غالبية المرشحين سجلوا اعتراضهم. وقال: «المرشحون المستاءون أبلغوا اللجنة بأن وجود المرشحات مخالف للنظام. أبلغناهم مسبقاً في أول اجتماع تنسيقي بين المرشحين واللجنة، ولكن اللجنة لا تؤدي الدور المطلوب منها غالبية المرشحين معترضين ولجنة الإشراف لا تريد السماع لهم». وحذّر الناخب والداعية الإسلامي عبدالعزيز بن غبيش في حديثه إلى «الحياة» من وجود النساء في صالة مشتركة مع الرجال، لأنه محرم شرعاً، مستدلاً بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - «ما تركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء». وأضاف: «تحدثت مع المشرف بخصوص وجود النساء، لأن النساء أخذن يومين قبل الرجال، واللجنة هي المسؤولة، من المفترض ألا توجد نساء»، مطالباً بحضور أولياء أمور المرشحات بدلاً عنهن في أيام التصويت المخصصة للرجال. من جهتها، أوضحت المرشحة من فئة التجار رانية سلامة في حديثها إلى «الحياة» أن وجودها برفقة زميلاتها جاء للتأكيد على حق حضور المرأة في أيام التصويت لشرح برنامجها الانتخابي، مستغربة من ردات الفعل التي انتقدت وجود المرشحات الست. وأضافت: «أنا موجودة لأن ذلك من حقي، فالمرأة موجودة في مجلس الإدارة السابق مع الأعضاء على طاولة واحدة، ومن المفترض أن نتخطى هذه الخلافات، ومن غير المنطق أن تجلب المرشحة ممثل لها، هي قادرة على إيصال برنامجها بنفسها». ووافق المرشح من فئة التجار حمزة بن عون ما ذهبت إليه سلامة، مؤكداً حق المرشحة في الموجودة في صالة الترشيح بجانب زملائها المرشحين، موضحاً: «المرأة في موقعها تعطي برنامجها وهي الأقدر لتوصيله، ولأن النسب الأكبر للمشتركين في الغرفة التجارية هي مؤسسات الرجال، فمن غير العدالة أن تكتفي بأيام التصويت النسائي، لا بد من أن توصل برنامجها للناخبين». واشتكت المرشحة من فئة التجار ميمونة بلفقيه من رسائل تصلها عبر جوالها مفادها «وقرن في بيوتكن» من جهات اتصال مجهولة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية بات قادرة على العمل وتحقيق الإنجازات مثل الرجل. وتابعت: «المرشحات الموجودات يمثلن أنفسهن، وأنه في المستقبل قد تمثل الناخب، ووجود مندوبين نيابة عن المرشحات سيهز ثقة الناخب بالمرشحة، ولن يحضر المندوب عن المرشحة في مجلس الإدارة في حال فوزها، لا بد من أن تكون المرشحة صاحبة قرار». وفي المقابل ترى المرشحة داليا الشريف: «أن وجودهن كمرشحات داخل المقر الانتخابي أعطاهن فرصة حقيقة لخوض التجربة الانتخابية، ولا سيما أن هذا الحضور أسهم في الرد على استفسارات الناخبين بما يخص برامجهن الانتخابية». وزادت: «التجاوب مع الناخبين وجهاً لوجه أفضل من وجود من ينوب عن المرشح في الرد على الاستفسارات الخاصة بالبرنامج الانتخابي، وهذا يعطي للمرشحة فرصة لإقناع الناخبين ببرنامجها الانتخابي وكسب أصواتهم».