تبلغ لبنان رسمياً، بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيروت الإثنين المقبل. وأعلنت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم: «بدأنا الترتيبات للزيارة ووزير خارجيتنا أبلغ نظيره اللبناني عدنان منصور استعدادنا للمشاركة في التحقيق بوفاة أمير كتائب عبدالله عزام السعودي ماجد الماجد (الذي توفي في المستشفى بعد أيام على توقيفه من قبل استخبارات الجيش اللبناني)»، مؤكدة أن «إيران تحتفظ بحقها في المشاركة في التحقيقات مع أفراد آخرين من التنظيم المسؤول عن تفجير سفارتها في بيروت». وتسلمت الخارجية اللبنانية أمس، مذكرة من السفارة السعودية لدى لبنان تفيد ان شقيق الماجد يطلب ترحيل جثة شقيقه الى المملكة العربية السعودية، وأحالت الطلب إلى وزارة العدل وتسلمه النائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود. وذكرت معلومات اعلامية ان لجنة اطباء لبنانية تشكلت لتشريح جثة الماجد ووضع التقرير النهائي حول اسباب وفاته. وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء رجحت في تقرير لها «أن تكون الساحة اللبنانية، خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل، مسرحاً لأحداث دموية ومواجهات ودخول عناصر انتحارية، إلى حين موعد انعقاد مؤتمر «جنيف 2» حول القضية السورية، نظراً إلى ما لهذه القضية من انعكاسات وتأثيرات كبيرة على لبنان»، محذرة من أن «الأمر يستدعي من القوات العسكرية والأمنية اللبنانية أن تكون على أهبة الاستعداد وبصورة مستمرة». وأشارت الوكالة إلى اقتراب «موعد عمليات القلمون التي تُعتبر معركة وجود وردّ اعتبار بالنسبة إلى الدولة السورية، مثلما تُعتبر كذلك بالنسبة إلى المجموعات الإرهابية المسلحة والأطراف الداعمة لها، من حيث إن المنتصر فيها سيسيطر على هذه المنطقة العسكرية الاستراتيجية، وبإمكان الأطراف الداعمة له الحضور في مؤتمر «جنيف 2» بموقف قوي، وما شهدناه خلال الأيام الماضية في الضاحية الجنوبية وعرسال والهرمل، يحتمل أن نشهده في الأيام المقبلة».