تجيئين كالمرسلين قدسية تملأ الحنايا نور ويقين نأتيك جموعاً وفرادى فتتركيننا قرابين للحلم والانتظار أجيء بعد انتصاف الخريف والأساطير القديمة تلف عنقي تناجي الحياة وتطرد الموت.. أواه كم أهاننا الموت وأنت تنظرين للمغيب.. وينحرنا الانكسار أنا الظامئ عند نهرك محرم عليّ الورود أفر إليك وتمعنين في الصدود وتصلبين بقايا الأمنيات تجيئين بصخبك الصامت وأنا بخشوع أنحني عند محرابك أرتل تسابيحك وأستعيد من عينيك طفولة أولى وأنثر بين يديك طهر العمر كأغنية الصباح أهرب من حصار ذاكرتي لأخلق معك لحظة مدهشة كدفقة العطر الذي يضمك وأعشقه.. فتشرقين في ويشرق ضوؤك في المدى جمالاً شحيحاً كما وطن يصيخ للبعيدين للمنافي المثقلة بالمدامع والأنين وينسى جائعيه.. ثكلى أيامنا ولها وشم حزين ينكسر الوقت بين يدي تطردني مدن السعادة ولديك حلم ضنين فأعود طفلاً لا ذنب له غير حزن يرافقه من تركة الراحلين الرياض * شاعرة سعودية.