عزل كابتن الطائرة التي تعرضت لحادثة عرضية أول من أمس في مطار المدينةالمنورة نفسه في أحد الفنادق، آثراً الصمت والحديث عن ما جرى داخل قمرة القيادة أثناء عطل «الإطارات». وقال الكابتن (فضل عدم الكشف عن اسمه) في حديث إلى «الحياة» :«أنا وجميع طاقم الملاحين بصحة جيدة». ورفض كابتن الطائرة الإدلاء بأي معلومة، مرجعاً السبب إلى تعليمات الخطوط الجوية السعودية التي تمنعه من الإدلاء والحديث إلى وسائل الإعلام. من جهة أخرى، استأنف مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة عصر أمس (الإثنين)، رحلات الطيران الجوية، بعد أن تم إيقاف جميع الرحلات من وإلى المطار أول من أمس، جراء هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية العربية السعودية قادمة من مدينة مشهد الإيرانية اضطرارياً في مدرجاتها، كما تم تأهيل المدرج من إدارة المطار. وكشف مصدر ل «الحياة» عن وصول فريق مختص من خبراء وفنيين من الخطوط السعودية إلى المدينةالمنورة، إذ تم بدء التحقيق في ملابسات الحادثة، وتمت معاينة جدول الصيانة للطائرة ومعرفة آخر تاريخ صيانة تمت للطائرة، والاطلاع على الأجهزة الصوتية بها. وأكد المصدر أن اللجنة تواصلت مع كابتن الطائرة للاستماع إلى أقواله حول الحادثة، مشيراً إلى أن اللجنة لم تزل تواصل أعمالها التحقيقية ومعاينة الحادثة. وعلى صعيد متصل، أوضح مصدر مطلع ل «الحياة» أن حالة السيدة الإيرانية المنومة بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة إثر حادثة الطائرة المنكوبة غير مستقرة، مشيراً إلى أن حالتي المصابين الآخرين مستقرتان، وما زالا يتلقيان العلاج. يذكر أن المدير العام للشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي يرافقه المدير العام لفرع وزارة الحج بمنطقة المدينةالمنورة محمد البيجاوي ومندوب بعثة الحج الإيرانية تفقدوا أول من أمس حالات مصابي الطائرة في مستشفى الملك فهد، واستمعوا بعدها إلى شرح مفصل من الأطباء الاستشاريين المتابعين لحالات مصابي الطائرة التي تعرضت لحادثة أثناء هبوطها الاضطراري فجر (الأحد) الماضي. وشهدت منطقة المدينةالمنورة صبيحة أول من أمس، هبوط طائرة اضطرارياً بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، بعد أن تعرضت الطائرة المستأجرة المخصصة لرحلات موسم العمرة إلى حادثة عرضية، ما أدى إلى إصابة 29 راكباً. وكانت الطائرة من طراز بوينغ 767 ، قادمة من مدينة مشهد الإيرانية على رحلة رقم 4841، تحمل على متنها 299 راكباً و16 ملاحاً، ووقعت الحادثة نتيجة عدم نزول مجموعة عجلات الطائرة الجانب الأيمن أثناء عملية الهبوط آلياً أو يدوياً، ما اضطر قائد الطائرة إلى الهبوط اضطرارياً وفق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات الطارئة. وتعرض أثناء هبوط الطائرة 11 شخصاً من الركاب لإصابات متوسطة، وحالة واحدة خطرة لسيدة تعرضت لإصابة في الرأس، وتم تحويل المصابين بمركبات إسعاف وزارة الصحة والهلال الأحمر إلى أحد المستشفيات الخاصة. وعلى إثر الحادثة، تم إيقاف جميع الرحلات من وإلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة لمدة 24 ساعة حتى يتم اتخاذ الإجراءات التي تكفل تهيئة المطار لاستقبال الرحلات.