ما المزعج هذا العام، أن يفوز الهلال بالدوري أم أن يفوز بالدوري ومدربه سامي الجابر! فجأة أصبح وكأن ليس من حق الهلال أن يفكر بالبطولة، وكأنها لا بد أن تتحول إلى كابوس له، ولا بد من أن يتضافر كل شيء لأجل ألا تجتمع البطولة مع الهلال وبالذات مع سامي! ما نشاهده في مشهدنا الرياضي شيء مثير للعجب، تحالفات واتفاقات ليس حباً في بعض ولكن كرهاً في سامي ثم الهلال، وكأني بهم لو أقال الهلال سامي لاعتبروها البطولة الأهم في مشوارهم. الكارثة أن كل شيء صار مرتبطاً بالهلال، أعضاء الشرف لن يتكاتفوا إلا لأجل مباراة الهلال، المكافآت والرواتب للاعبين لن تصرف إلا مع مباراة الهلال.. لن ترتفع المزايدات والمطالبات في عقود الاحتراف إلا إن كان الهلال طرفاً فيها. ستنسى كل المشكلات حتى تنتهي المواجهة مع الهلال، حتى رؤساء بعض الأندية نسوا شؤون أنديتهم وتفرغوا للهلال ومدربه لمزاً وغمزاً وإعاقة. أعضاء الشرف لبعض الأندية، يغيبون دهراً ويحضرون مع الهلال لينطقوا كفراً وتفريقاً وبغضاً. مشكلة التنافس هذا العام أنه ذو تباين عجيب، المنافسة بين النصر والهلال لكن البقية يبذلون جهدهم، يساعدون النصر أكثر ليبقى في المنافسة أطول مدة ممكنة. النصرة التي يجدها النصر هذا العام لافتة للنظر، على كل الأصعدة، حتى إنها وصلت إلى تدخلات عليا لتمرير اتفاقات وترضية وسطاء ولاعبين وغيرهم مشتكين للجنة الاحتراف، لأجل ألا يقف النصر، وكأنهم يقولون إن لم يفز النصر هذا العام ببطولة فمتى سيفوز إذاً؟ البطولة يا كرام إن تم إقرارها خارج المستطيل الأخضر، فلن تفلح كرتنا في النهوض من كبوتها أبداً. أجمل ما في الموضوع أنهم يتآمرون، ويخرج سامي ويتحداهم أكثر، ليس عيباً أن يخسر فريقك، لكن العيب أن تهزمه بغير يمينك. الهلال خلق للعز والفخر، ومن يريد به كيداً فسيرتد عليه كيده ألف كيد في ظهره وخاصرته. الهلال أعقل مما نتخيل لكنه إن غضب فلا يلومن أحد إلا نفسه. وانظروا كيف هي حال من أراد بالهلال سوءاً من قبل ومن بعد.. أين هو الآن؟ هل تريد أن تعرف خاتمتك الرياضية؟ تأمل حالك مع الهلال واسأله حسن الختام. [email protected]