أعلن أحد محامي برويز مشرف امس، ان الرئيس الباكستاني السابق الذي أصيب بمشكلة في القلب هذا الاسبوع قبل بدء محاكمته بتهمة الخيانة، لن يمثل امام القضاة اليوم لأنه مريض. وقال المحامي احمد رضا قاصوري ان «الجميع يعرف انه مريض. والجميع يعرف انه في وحدة العناية المركزة، والمحكمة تعرف ذلك ايضاً». وأدخل مشرف (70 سنة) الخميس، الى معهد القوات المسلحة لأمراض القلب في راولبندي ضاحية إسلام آباد. وكان يفترض ان يمثل في اليوم ذاته، امام القضاء بتهمة «الخيانة العظمى» وهي جريمة تصل عقوبتها الى الاعدام. وقال المحامي «يكفي ان نتقدم بطلب شفوي الى المحكمة لإعفائه من الحضور لأسباب صحية». وكانت المحكمة ارجأت الجلسة الى اليوم، وطلبت من مشرف المثول امامها. وقال قاصوري ان مشرف «لا يطلب معاملة تفضيلية»، مؤكداً ان «الحياة البشرية فوق القضاء». وكان محامو مشرف قالوا ان اطباء سيقررون ما اذا كان يتعين عليه متابعة علاجه الطبي في الخارج. ومشرف (70 سنة) المتهم بقضايا عدة بما فيها مقتل منافسته السابقة ينظير بوتو، وضع قيد الاقامة الجبرية بعد عودته الى باكستان في آذار (مارس) الماضي. واستفاد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، من اخلاء سبيل مشروط لكنه لا يزال على لائحة الاشخاص الممنوعين من السفر. وفي منتصف تشرين الثاني، أعلنت حكومة رئيس الوزراء نواز شريف انشاء محكمة خاصة لمحاكمة مشرف بتهمة «الخيانة العظمى» لأنه علق الدستور وفرض حال طوارئ في البلاد عام 2007. ومنذ ذلك الوقت، فشل الرئيس السابق في الحصول على الاذن بمغادرة البلاد لرؤية والدته المريضة في دبي، في ما وصفه محللون بمحاولة للإفلات من محاكمة قد تضغط على العلاقات بين الجيش والسلطة المدنية في بلد شهد انقلابات عسكرية عدة. وإذا أوصى الأطباء مشرف بمتابعة العلاج في الخارج، فإنه سيترتب على المحكمة السماح له بالسفر، كما قال محامو الرئيس السابق الجمعة. على صعيد آخر، قتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، وأصيب 9 آخرون بجروح، في حوادث عنف مختلفة خلال الساعات ال 24 الأخيرة في مدينة كراتشي في إقليم السند جنوب غربي باكستان. وأفادت قناة «جيو تي في» الباكستانية امس، ان ما لا يقل عن 13 شخصاً، بينهم 3 شرطيين، قتلوا في مناطق مختلفة من كراتشي. وأوضحت ان شرطياً أردي في منطقة ساشال غوث، وقتل 3 أشخاص فيما أصيب 8 من جراء إطلاق النار على متجر لبيع العصير في ماسكان غورانجي. كما فتح مسلحون مجهولون النار على طريق رشيد مينهاس وقتلوا شقيقين، فيما قتل رجلان في سهراب غوث وغولسان الحديد، في حين عثر على جثة في بالديا. وأطلق مجهولون النار في أورانجي ما أدى إلى مقتل شرطيين ومدنيين وإصابة شرطي بجروح. وتشهد مدينة كراتشي أعمال عنف منذ أكثر من سنة، شملت عمليات اغتيال.