قتل 23 شخصاً خلال يومين من المعارك بين المتمردين الحوثيين من جهة، والسلفيين وحلفائهم من القبائل من جهة أخرى، وفق ما أفادت مصادر متطابقة. ويستعر القتال منذ أشهر في محيط مركز تعليمي للسلفيين في منطقة دماج، الواقعة في محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين. إلا أن رقعة المعارك توسعت مؤخراً لتشمل محافظات شمالية أخرى، مع مشاركة قبائل في القتال إلى جانب السلفيين. ويتهم السلفيون الحوثيين ب"تلقي الدعم من إيران"، فيما يقول الحوثيون إن "مركز دماج يضم آلاف المقاتلين المتطرفين التكفيريين، بينهم عدد كبير من الأجانب". وقال شيخ قبلي لوكالة فرانس برس، إن "عشرة أشخاص قتلوا اليوم الأحد في محافظة الجوف الشمالية، المتاخمة للسعودية، في معارك بين الحوثيين ومسلحين من قبيلة دهم". وذكر شيخ قبلي آخر أن "سبعة أشخاص قتلوا في حرف سفيان، في محافظة عمران شمال صنعاء اليوم الأحد"، فيما قتل اثنان في قصف نفذه الحوثيون على دماج، بحسب مواقع مقربة من السلفيين. وقتل أربعة أشخاص في معارك دارت أمس السبت في الجوف بحسب مصادر قبلية. كما ذكر شهود عيان أن "الحوثيين سيطروا على مواقع انسحب منها السلفيون، في منطقة كتف شمال مدينة صعدة، وقاموا بتدمير مدرسة دينية وعشرين منزلاً". من جهته، قال العقيد قاسم الثوابة إن "المتمردين الحوثيين طلبوا من حرس الحدود إخلاء نقطة برط العنان الحدودية مع السعودية في محافظة الجوف". وأكد الثوابة أنه "رفض إخلاء المكان من دون امر من قيادته". وتستمر المعارك أيضاً بين الحوثيين والمسلحين القبليين بمشاركة مقاتلين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي في منطقة أرحب التي تبعد 30 كيلومتراً فقط إلى الشمال من صنعاء.