تدور اشتباكات متقطعة عند أطراف مدينة الفلوجة العراقية، التي سقطت في أيدي مقاتلي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، فيما تتواصل في مدينة الرمادي المجاورة، المواجهات بين عناصر هذا التنظيم والقوات الحكومية. في الوقت نفسه، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها "تتابع عن كثب الوضع في محافظة الأنبار". وقال وزير خارجيتها جون كيري، إن بلاده "تساند العراق في جهوده ضد ناشطي القاعدة"، لكنه شدد على أنها "معركة الحكومة العراقية". وقال مراسل فرانس برس في الفلوجة، إن "اشتباكات متقطعة تدور منذ صباح اليوم عند أطراف المدينة، التي يشهد مركزها هدوءاً نسبياً". وخسرت القوات الأمنية العراقية الفلوجة أمس السبت، بعد أن خرجت عن سيطرتها، ووقعت في أيدي "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، لتتحول من جديد إلى معقل للمتمردين المتطرفين. وقال مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في الأنبار لفرانس برس، إن "الفلوجة التي لا تبعد عن العاصمة بغداد سوى 60 كلم خارج سيطرة الدولة وتحت سيطرة تنظيم داعش". وأضاف المصدر إن "المناطق المحيطة بالفلوجة، التي أعلنت ولاية إسلامية في أيدي الشرطة المحلية". بينما ذكر قائد شرطة الأنبار هادي رزيج أن "أهل الفلوجة أسرى لدى عناصر داعش"، مؤكداً أن "الشرطة انسحبت بالكامل إلى أطراف المدينة". وفي الرمادي، تدور اشتباكات متقطعة منذ الصباح داخل المدينة، بين القوات الأمنية ومسلحي العشائر من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، بحسب مراسل فرانس برس، بعد يوم من تحقيق القوات الحكومية تقدماً فيها.