طالب نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور صالح الخثلان وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع إمارات المناطق، لمسح المواقع التي يشتبه وجود آبار قديمة أو حفر مكشوفة وردمها. وقال الخثلان إن الحادثة تعيد التأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود من الجهات الحكومية لحماية الأطفال. وتابع: «ندعو الدفاع المدني إلى تنفيذ عملية تأهيل شاملة للتعامل مع الحوادث من خلال الحصول على المعدات والأجهزة اللازمة والعمل على تدريب الأفراد على كيفية التعامل معها». وشدد على ضرورة أن تقوم إدارة الدفاع المدني بالتواصل مع الأجهزة المماثلة في الدول الأخرى والاستفادة من تجاربها في كيفية الإنقاذ، لافتاً إلى أن وزارة الداخلية عليها توجيه إمارات المناطق إلى تشكيل فرق أزمة تتعامل بطرق احترافية، بعيداً عن الاجتهادات الفردية مع الحوادث التي تتسبب في فقد أرواح. وفيما استطاعت الطفلة لمى الروقي التي سقطت في حفرة جانبية لبئر ارتوازية بوادي الأسمر على طريق تبوك - حقل منذ أسبوعين من إنقاذ حياة المئات ممن بعمرها على رغم أنها في حفرة عمقها 114 متراً، بانطلاق حملات إلكترونية واسعة للتحذير من الآبار الارتوازية المتربصة بحياة الأبرياء جراء إهمالها منذ أعوام طويلة، طالب خبراء «أرامكو» المساندون لفرق الحفر تجهيز مساحة لوضع معدة الحفار، ومسح وإزالة المنطقة القريبة من فوهة البئر لمساحة من 30 إلى 60 متراً لتثبيته. وأطلق مغردون في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاق (#حملة الإبلاغ عن الآبار المهجورة)، تناولوا فيه مجموعة من الاقتراحات والحلول التي قد تسهم في عدم تكرار حادثة لمى. من جهته، أكد المدير العام للدفاع المدني في تبوك اللواء مستور الحارثي خطورة الموقع، موضحاً أن شركة أرامكو السعودية ستتسلم عملية الانتشال، نافياً منعه للإعلاميين من الحضور في موقع الحادثة، وإنما المنع وقت العمل المسائي حفاظاً على السلامة. وأشار الحارثي إلى أنه في حال الوصول إلى الجثة وانتشالها يمنع التقاط الصور، مراعاة للمشاعر الإنسانية.