أكد مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث في إدارة التربية والتعليم في الشرقية سعيد الزهراني، أن ركائز برنامج النمو المهني للقيادة المدرسية، الذي يستهدف في مجمله عبر سلسلة تدريبية لأكثر من 600 مدير مدرسة في المنطقة الشرقية، سيوظف جميع الخطط الاستراتيجية الواجب اتباعها مع ضرورة الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة. وأشار في ختام البرنامج، مساء الأول من أمس، إلى قيام المؤسسة على الفهم الجماعي والتخطيط لأهداف لها قيمة التحدي، والقناعة الكاملة بإشاعة هذه الاستراتيجيات عبر مناخ تنظيمي يتسم بالجودة والتعليم والتدريب المستمر للجميع، والتنسيق المباشر بين الأقسام على المستوى الأفقي والعمودي، وتطبيق مبادئ الشراكة الفاعلة في عملية التحسين المستمر، وتحديد وتوضيح إجراء العمل لبغية أساسية في الوفاء بمتطلبات الخدمة، واتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على الحقائق والمعلومات، والتحول بذلك كله نحو ثقافة الإتقان كمبدأ تسمو معه الأهداف وتتحقق به الغايات لافتاً النظر إلى أن البرنامج في مرحلته الثانية سيواصل تدريب مدراء المرحلة الابتدائية. من جانبه، أوضح المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أن مفهوم المدرسة اليوم أصبح يتطور مهنياً حيث تسود بها ثقافة التعاون والدعم الفني المبني على الخبرات التربوية إلى جانب الكفاءات البشرية التي تؤدي مهامها بأمانة وإتقان، وتقوم بتحديد أهدافها وتعلنها وتضعها كخطط، وتتعاون في تنفيذها بروح المسؤولية المشتركة. وأشار إلى أن برنامج النمو المهني للقيادة المدرسية، الذي نفذته إدارة التدريب التربوي والابتعاث في تعليم الشرقية بالتعاون مع وحدة تطوير المدارس، وشمل 50 مديراً للمرحلة المتوسطة والثانوية في المرحلة الأولى، «أن الرؤية الفاعلة للمدرسة بأن تضع المتعلم في بؤرة اهتماماتها، وتقدم تعليماً نوعياً عالي الجودة يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، وجاذبة ومعززة للتعليم في جميع مكوناتها، ومتعلمة ومحفزة للابتكار والإبداع، وتقاد بصورة مهنية فاعلة ولديها معلمون ومعلمات مؤهلون». وألمح أن طبيعة المجتمع المدرسي هو في حد ذاته مجتمع تعلمي مهني تعاوني وقيادة المدرسة ليست منعزلة عن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، كما أن المعلمين ليسوا منفصلين بعضهم عن بعض فجميع أفراد المجتمع المدرسي يسعون إلى تجسيد المجتمع التعليمي، والمدارس الأكثر فاعلية هي التي تتعامل مع كل فرد في المدرسة على أنه مصدر خبرة ينبغي أن تتاح الفرصة له كي يتبادل الخبرات والمعارف مع زملائه عبر القنوات المهنية، فالمدرسة تنمو وتتطور من داخلها، وينجم عن هذا تطور العمل المدرسي كله بصورة مستمرة، مما يؤدي إلى نجاح المدرسة في تحقيق التميز في أدائها. وأوضح أن وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة، بل ويسهل عليهم صناعة القرار، ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون، ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية وتطابق ما يعملون واتساقه مع هذه الرؤية.