أكد مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس بأن مفهوم المدرسة اليوم أصبح يتطور مهنياً حيث تسود بها ثقافة التعاون والدعم الفني المبني على الخبرات التربوية إلى جانب الكفاءات البشرية التي تؤدي مهامها بأمانة وإتقان , وتقوم بتحديد أهدافها وتعلنها وتضعها كخطط , وتتعاون في تنفيذها بروح المسؤولية المشتركة . وأوضح في ختام برنامج النمو المهني للقيادة المدرسية مساء أمس الأول الذي نفذته إدارة التدريب التربوي والابتعاث بتعليم الشرقية بالتعاون مع وحدة تطوير المدارس وشمل 50 مديراً للمرحلة المتوسطة والثانوية في المرحلة الأولى " أن الرؤية الفاعلة للمدرسة بأن تضع المتعلم في بؤرة اهتماماتها وتقدم تعليماً نوعياً عالي الجودة يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين , وجاذبة ومعززة للتعلم في جميع مكوناتها , ومتعلمة ومحفزة للابتكار والإبداع , وتقاد بصورة مهنية فاعلة ولديها معلمون ومعلمات مؤهلون . والمح أن طبيعة المجتمع المدرسي هو في حد ذاته مجتمع تعلمي مهني تعاوني وقيادة المدرسة ليست منعزلة عن المعلمين والطلاب وأولياء الأمور كما أن المعلمين ليسوا منفصلين بعضهم عن بعض فجميع أفراد المجتمع المدرسي يسعون إلى تجسيد المجتمع التعلمي , والمدارس الأكثر فاعلية هي التي تتعامل مع كل فرد في المدرسة على انه مصدر خبرة ينبغي أن تتاح الفرصة له كي يتبادل الخبرات والمعارف مع زملائه عبر القنوات المهنية , فالمدرسة تنمو وتتطور من داخلها , وينجم عن هذا تطور العمل المدرسي كله بصورة مستمرة , مما يؤدي إلى نجاح المدرسة في تحقيق التميز في أدائها . وأبان أن وجود الرؤية داخل المدرسة يرسم الاتجاه الصحيح ويجعل منسوبيها أكثر قدرة على فهم مهامهم وتوجه جهودهم بما يضمن تكاملها مع الجهود المبذولة في نطاق مجتمع المدرسة , بل ويسهل عليهم صناعة القرار , ويمنحهم ثقة أكبر بأنفسهم وبما يعملون , ويصبحون قادرين على التقدم نحو الأمام بثقة من خلال محك الرؤية وتطابق ما يعملون واتساقه مع هذه الرؤية . و من جانبه ذكر مدير إدارة التدريب التربوي والابتعاث سعيد بن عبدالله الزهراني أن ركائز هذا البرنامج الذي يستهدف في مجمله عبر سلسلة تدريبية لأكثر من 600 مدير مدرسة في المنطقة الشرقية سيوظف جميع الخطط الإستراتيجية الواجب إتباعها مع ضرورة الفهم المتطور والمتكامل للصورة العامة وقيام المؤسسة على الفهم الجماعي والتخطيط لأهداف لها قيمة التحدي والقناعة الكاملة بإشاعة هذه الاستراتيجيات عبر مناخ تنظيمي يتسم بالجودة والتعليم والتدريب المستمر للجميع والتنسيق المباشر بين الأقسام على المستوى الأفقي والعمودي وتطبيق مبادئ الشراكة الفاعلة في علمية التحسين المستمر وتحديد وتوضيح إجراء العمل لبغية أساسية في الوفاء بمتطلبات الخدمة واتخاذ القرارات الصحيحة المبنية على الحقائق والمعلومات والتحول بذلك كله نحو ثقافة الإتقان كمبدأ تسمو معه الأهداف وتتحقق به الغايات لافتاً النظر إلى إن البرنامج في مرحلته الثانية سيواصل تدريب مدراء المرحلة الابتدائية . // انتهى // 16:03 ت م تغريد