طالب أطباء مختصون في مجال أمراض الصرع في المملكة بتكثيف البرامج التوعوية لمرضى الصرع وذويهم، وتطوير الخدمة الصحية المقدمة لهم، وتثقيف المجتمع بداء الصرع، وأنه يمكن التعايش مع المصابين في حال تناولوا الدواء المخصص واتبعوا إرشادات الطبيب. ورأى الاختصاصيون الصحيون خلال ورشة «مستجدات الصرع» التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية في الرياض أول من أمس، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن التثقيف سيسهم في إنجاح الخطط العلاجية المعنية بالمرض، وتخفيف العبء على الأسرة وعلى القطاع الصحي. وأوضح استشاري أمراض الصرع رئيس اللجنة المنظمة لورشة العمل الدكتور صلاح بن باز أن الورشة ناقشت أحدث الطرق لعلاج مرضى الصرع علاجاً للحالات المستعصية مقارنة بالعلاج الدوائي، وكيفية اختبار المرضى المناسبين للعلاج الجراحي، مبيناً أن المختصين في الورشة سعوا إلى كشف الوسائل الحديثة في داء الصرع في مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتعريف أطباء الأسرة والباطنة والأطفال والعناية المركزة، والمتدربين في المجال الصحي بأنواع الصرع وكيفية معالجة المرضى. من جهتها، قالت منسقة ورشة العمل عضو الفريق التطوعي لدعم المصابين بالصرع في مدينة الملك فهد الطبية أمل العتيبي إن المدينة أسست فريقاً تطوعياً عام 2007، برئاسة رئيسة قسم علم الأعصاب واستشارية مخ وأعصاب واضطرابات النوم الدكتورة فوزية بامقدم، للتعريف بداء الصرع وتثقيف الفرد والمجتمع وتصحيح مفاهيمه الخاطئة، وتوضيح أنه مرض كسائر الأمراض، وشرح الإسعافات التي يجب اتخاذها أثناء حدوث النوبة التشنجية. وأفادت العتيبي أن الفريق التطوعي في المدينة نظم العديد من المحاضرات العلمية والفعاليات الثقافية والتوعوية عن مرض الصرع داخل المملكة وخارجها.