أقام نشاطون من المجتمع المدني في لبنان اعتصاماً تضامنياً امام "مكتبة السائح" في طرابلس، شمال لبنان، بعد أن تعرضت يوم أمس إلى الحرق من قبل ما سمتهم الاجهزة الأمنية ل"فرانس برس" بالمجهولين. الإعتصام العفوي الذي جمع ما يقارب 300 إلى 400 شخص من مختلف مناطق لبنان، شهد على إحتجاج في بدايته على حضور كل من النائب انطوان زهرا وسامر سعادة وخضر حبيب والسياسي خلدون شريف، على خلفية أن المعتصمين لم ينسقوا مع "السياسيين الذين تسببوا بما تعانيه المدينة اليوم". وانتهى الإعتصام بالدعوة إلى جمع التبرعات من أجل إعادة ترميم ما التهمته النيران. وقبيل الإعتصام عقد مؤتمر صحافي في سرايا طرابلس حيث أعلن قائد سرية طرابلس العميد بسام ايوبي أن التحقيقات اثبتت انه "لا علاقة للاب ابراهيم سروج، لا من قريب ولا من بعيد، بمقال منشور يتم التعرض به للدين الاسلامي. كما شدد الشيخ سالم الرافعي، أحد شيوخ المنطقة المتشددين، على ان الاسلام يستنكر اية مظلمة تقع على احد، لافتاً إلى وجود نية لدى البعض في إلقاء الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في طرابلس. ادانات لحرق "مكتبة السائح" دان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في بيان له احراق المكتبة، رافضاً أي اساءة الى المدينة التي"كانت وستبقى مدينة العلم والعلماء ونحن امة أقرأ ونرفض كل تصرف انفعالي يسيء الى صورة طرابلس." من جهته، دان رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الحادثة واصفاً إياها بال"جريمة المشبوهة" التي تهدف الى تشويه صورة طرابلس لاظهارها مدينة للتطرف". وفي السياق نفسه، أدان المجلس المدني لمدينة طرابلس الحادثة مطالباً الاجهزة الامنية بعدم إخلاء الساحة "للمخربين"، فيما اعتبر مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار انه لا يجوز ان يحصل ما حصل مع الاب سروج امام اعين الاجهزة الامنية في طرابلس.