اعتبر رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان أن العنف الأسري أخطر أنواع العنف، مشيراً إلى أن الاهتمام بدراسته وبحثه يأتي انطلاقاً من كونه يمس الأسرة التي تعد أساس بناء المجتمع. وقال خلال الملتقى: «عادة ما يكون ضحايا العنف هم الأفراد الأضعف في الأسرة ممن لا يستطيعون أن يصدوا عن أنفسهم الأذى، وبخاصة المرأة والطفل وذوو الاحتياجات الخاصة والمسنون، وتعود الأسباب في ذلك إلى عوامل عدة مرتبطة بكيان الأسرة من حيث تكوينها وحجمها وظروفها الاجتماعية، إضافة إلى عوامل مجتمعية خارجة عن نطاق الأسرة، ونظراً إلى تلك الأهمية المرتبطة بقضايا العنف تم العمل على عدد من الأنظمة التي تسهم في علاجها، مثل الأنظمة العدلية وإصدار نظام الحماية من الإيذاء كنقلة نوعية تهدف إلى مكافحة العنف الأسري وتجريم من ارتكبها». وأكد العيبان أن إقامة مثل هذا الملتقى تأتي نتيجة لما رصدته الهيئة من حالات عنف متزايدة، لافتاً إلى أنه يهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان ونشر الوعي داخل الأسرة بأهمية التوافق والتفاهم والحوار، الأمر الذي يساعد في تماسك الأسرة وحماية أفرادها والتعامل مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في تطبيق الأنظمة، داعياً المعلمين والمعلمات إلى الإسهام في نشر المفاهيم التربوية ذات العلاقة بحقوق الإنسان.