باريس - ا ف ب، رويترز - تعادلت الاصوات التي حصل عليها المصري فاروق حسني والبلغارية ايرينا بوكوفا الاثنين في الجولة الرابعة لانتخاب المدير العام لليونيسكو، ما يستدعي تنظيم جولة خامسة كما اعلنت متحدثة باسم المنظمة. وانقسمت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بشأن جهود وزير الثقافة المصري فاروق حسني لتولي زعامة المنظمة. وصوت نصف اعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو المكون من 58 عضوا لصالح حسني الذي يدعمه الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، بينما صوت التسعة والعشرون الاخرون لصالح البلغارية ايرينا جورجيفا بوكوفا في جولة التصويت الرابعة. وحصلت محاولة حسني كي يصبح أول مدير عام من العالم العربي لمنظمة اليونسكو على تأييد لانها ترسل اشارة ايجابية الى العالم الاسلامي ووصفته وسائل الاعلام العربية بأنه شخص سيعزز الحوار بين الثقافات. لكن محاولته قوبلت بغضب من المنظمات اليهودية التي تتهمه بمعاداة السامية، بينما يقول ناشطو حرية الصحافة انه غض الطرف عن الرقابة في مصر. وقال مندوب اوروبي في مقر اليونسكو في باريس "لا توجد مشاعر معادية لمصر في القاعة لكن من الواضح انه وضع بالغ الحساسية. وأتوقع ان يكون هناك كثير من محاولات التأثير خلال الليل لمحاولة تسوية هذا الامر." وعبّرت الولاياتالمتحدة والدول الاوروبية - باستثناء فرنسا حليف مصر المقرب - بطريقة متحفظة عن عدم ارتياحها لترشيح حسني. ويوم الاحد الماضي، انسحبت المرشحة النمساوية بينيتا فيريرو فالدنر من السباق لتجنب تفتيت اصوات اوروبا وحثت الاعضاء على احترام "القيم والافكار الاخلاقية" لليونسكو. وسيجتمع المجلس التنفيذي لليونسكو مساء غد الثلاثاء في الجولة الخامسة والاخيرة من السباق. وباستثناء التصريحات التي ادلى بها في العام السابق في مشادة غاضبة مع عضو بالبرلمان المصري وقال فيها انه سيحرق الكتب الاسرائيلية اذا عثر عليها في المكتبات المصرية فقد نقل عن حسني وصفه الثقافة الاسرائيلية بأنها "غير انسانية". وقال حسني وهو فنان تشكيلي يشغل منصب وزير الثقافة منذ نحو 20 عاما على موقعه على الانترنت انه يعتذر عن هذه التصريحات.