أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم في بيان صحافي أصدرته أمس (الأربعاء) أنها شكلت لجنة تحقيق مكونة من استشاريين متخصصين في النساء والولادة والجراحة وذلك «لدراسة ملف مريضة سعودية الجنسية (33 عاماً) أدخلت إلى مستشفى الولادة والأطفال في تاريخ 22-2-1435، وهي حامل في شهرها السابع وتعاني من آلام شديدة، وكانت تتابع حملها خارج المستشفى، وبعد فحصها من قبل المختصين وإجراء التحاليل اللازمة لها، تم تشخيص حالتها على أنها حالة تسمم حمل شديد، إضافة إلى نقص في نمو الجنين وقلة حركته وكان ضغط الأم مرتفع، مما استدعى التوصية بإجراء تدخل جراحي لإنقاذ حياة الأم والجنين، وأدخلت إلى الغرفة في 23-2-1435 وتمت العملية بنجاح». وتابع البيان: «أدخل الطفل في قسم الحضانة وحالته جيدة ومستقرة، إلا أن الأم استمرت معها الألم وهي منومة في قسم الولادة بالمستشفى، وكان المعنيون يتوقعون أن تكون تلك الآلام اللاحقة لأي جراحة وبعد تواصل المعاناة والشكوى تمت إعادة الكشف عليها من خلال الأشعة على مكان الجراحة لمرتين على يومين متتاليين وأوضحت المرة الأخيرة وجود جسم غريب مكان الجراحة مما استوجب إجراء جراحة لإستخراج الجسم الذي كان قطعة قماش طبي يستخدم أثناء تنظيف مكان الجراحة عادة، ونومت المريضة تحت العناية والرعاية في القسم، وهي بصحة جيدة»، وذكر أن «صحة القصيم إذ توضح ذلك فإنها تؤكد أن مبدأ الشفافية مع المريض وذويه يحتم عليها إبلاغهم أولاً». وأكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم تحفظها على ملف المريضة الطبي وعلى فريق العمل الذي اشرف على الحالة، مشددة بأنها ستحاسب من يثبت إهماله أو خطأه حسب النظام المتبع في ذلك.