أعلن الرئيس السودانى عمر البشير، أن حكومته ستتخذ سياسات وقرارات تهيئ البلاد لمرحلة جديدة، وكرّم عدداً كبيراً من الشخصيات العامة لمناسبة مرور 58 سنة على استقلال البلاد. وخص رئيس «الحزب الاتحادي الديموقراطي» محمد عثمان الميرغني وزعيم «حزب الأمة» المعارض الصادق المهدي، بوسام الجمهورية من الدرجة الأولى. وأثار صعود المهدي المنصة واستلامه وسام التكريم من البشير، جدلاً واسعاً وسط قواعد حزبه. وانتقد بعضهم الخطوة باعتبار أن البشير أقصى المهدي عن السلطة عبر انقلاب عسكري في العام 1989. وكان المهدي رئيس وزراء منتخب عندما حصل حزبه على أعلى الأصوات في الانتخابات البرلمانية. ودعا البشير في خطابه خلال احتفال رسمي بذكرى الاستقلال في مقر القصر الرئاسي، القوى السياسية للتوافق على ثوابت وطنية تحفظ للسودان وحدته وأمنه، وتحقق تطلعات مواطنيه. ورأى أن البلاد على أعتاب مرحلة سياسية ودستورية جديدة. وأضاف أن العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في ولاية جنوب كردفان، أحرزت تقدماً جيداً في اتجاه بسط هيبة الدولة وحماية أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة واعتبرها دعماً لعملية السلام. وهنأ القوات المسلحة لإكمالها تطهير الجبال الشرقية في جنوب كردفان ودخولها منطقة عرديبة. وقال إن العمليات تستهدف «من خرج عن سلطان الدولة وسعى إلى ترويع المواطنين، وليست موجهة إلى أهلنا من قبائل النوبة والذين هم ضحايا الحرب لسنوات وتضرروا منها في زرعهم وضرعهم واحترقت مزارعهم، وتأخرت التنمية». وأعلن الناطق باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد دخول الجيش منطقة العرديبة في ولاية جنوب كردفان، واستيلاءها على أكثر من 30 سيارة مسلحة، وعدد كبير من العتاد الحربي والذخيرة، وقالت إن الخطوة تعد انتهاء من المرحلة الأولى لعمليات الصيف الحاسم. وذكر سعد في بيان، إن الجيش تمكن من إحداث خسائر كبيرة في قوات تحالف متمردي « الجبهة الثورية»، فيما فقدت القوات المسلحة «عدداً من الشهداء والجرحى»، مشيراً إلى أن الجيش سيواصل تقدمه في محاور أخرى. لكن «الحركة الشعبية - الشمال» وهي أكبر فصيل في تحالف المتمردين، نفت أنها فقدت السيطرة على أي منطقة في جنوب كردفان، مؤكدة في بيان أن الموجهات مع القوات الحكومية مستمرة في أكثر من موقع. من جهة أخرى، فاز مرشح «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم الطيب هارون علي بمنصب نقيب المحامين السودانيين، لكن تحالف المعارضة شكك في نزاهة الانتخابات. وقال مرشح تحالف المعارضة لمنصب نقيب المحامين جلال السيد، إن الحزب الحاكم جلب موظفين من الولايات للمشاركة في الانتخابات واستخدم نفوذه والمال وأساليب فاسدة للفوز. وتنافست على نقابة المحامين السودانيين ثلاث لوائح، وسط استقطاب بين منتمين إلى الحزب الحاكم والمعارضة، وتيار ثالث أطلق على نفسه اسم «تيار المحامين المهنيين».