أعلنت الحركة الشعبية في شمال السودان عن تدميرها لكتيبة تابعة للقوات الحكومية في ولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية، أرنو نقوتلو لودي، إن قوات الجبهة، ممثلة في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وحركة العدل والمساواة كبدت الثلاثاء الماضي الجيش السوداني خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في منطقة أبو سعدة في ولاية جنوب كردفان، مشيراً إلى أن المعارك ما زالت دائرة في المنطقة، وقال إن قواته غنمت عددا من الآليات العسكرية والعتاد والأسلحة الثقيلة والرشاشات والذخائر بمختلف أنواعها، وإنها قتلت العشرات من مسلحي الميليشيات الحكومية. وبدوره نفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد تلك الأنباء ووصفها بأنها كاذبة، وقال إنه لم تحدث اشتباكات في المنطقة المذكورة، وأضاف أن المتمردين "دأبوا على ترديد مثل هذه الأكاذيب لرفع الروح المنهارة لجيوشهم المهزومة". من جانبها، أطلقت حركة جيش تحرير السودان سراح 5 أفراد تابعين للقوات الحكومية وساعدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نقل الجنود وتسليمهم للسلطات السودانية بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور. ورافق 3 مندوبين تابعين للجنة الدولية الجنود المفرج عنهم أثناء نقلهم أول من أمس على متن طائرة مروحية. سياسياً، استبعد حزب الأمة القومي خوضه الانتخابات المرتقبة قبل التوافق علي إجراء العملية في ظل ترتيبات انتقالية، ودعا لوقف الحرب الراهنة وإنهاء حالة الاحتقان، ووضع حد للعزلة الخارجية قبل الحديث عن التوافق. واعتبر زعيم الحزب، الصادق المهدي، الحزب الذي كونه منشقون عن الحزب الحاكم، يتقدمهم غازي صلاح الدين، مكسباً للمعارضة والجهد المبذول لتحقيق الاستقرار في البلاد، وانتقد بعض القوى الرافضة لاستيعاب الحزب الجديد ضمن صفوف المعارضة. ويختلف المهدي مع بقية أحزاب المعارضة بشأن كيفية إسقاط النظام، حيث يدعو لعمل جماهيري للضغط على الحزب الحاكم، لقبول تسوية سياسية تفضي لتفكيك النظام، وتؤسس لتحول ديموقراطي، بينما تدعو بقية الأحزاب لإسقاط النظام مباشرة، لأن الحوار معه "غير مجد". بالمقابل، وضع رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني حداً لحالة الجدل حول مشاركة حزبه في الحكومة. وأحال الميرغني توصية لجنة تقييم ومتابعة الوضع السياسي الراهن، الداعية لسحب ممثلي الحزب من الحكومة إلى هيئة القيادة، التي ستنظر فيها خلال اجتماعها المرتقب. يذكر أن معظم قواعد الحزب وقياداته تعارض المشاركة في الحكومة، حيث وصفها القيادي بالحزب حسن أبو سبيب ب"اللغز الذي استشكل حله" ودعا إلى فضها فورا.