أوصى مشاركون في الملتقى العلمي الأول «تقويم جهود المناصحة وتطوير أعمالها» في ختام أعمالها أمس، بضرورة إنشاء لجنة مركزية للأمن الفكري في وزارة التربية والتعليم لمحاربة ومكافحة الفكر الضال. وكشفت ورقة عمل للدكتور صالح الدبل عن تسبب الظروف الاقتصادية الصعبة والبطالة وكثرة المشاكسات العائلية وعوامل قوية دفعت كثيراً من أفراد الفئة الضالة إلى الضلال والذهاب إلى مواطن الصراع هروباً من واقعهم الصعب. وأشار الدكتور الدبل خلال ورقة عمله المقدمة بالملتقى المنعقد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى أن للعوامل والبيئة الاجتماعية دوراً بارزاً في الجنوح للتطرف والتعاطف مع الفئات الضالة. وأوضح الدكتور الدبل أن معلومات ورقته تم استقاؤها من المراجع العلمية المحلية والأجنبية، إضافة إلى لقاءات موسعة مع عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين ممن لهم صلة ببرنامج المناصحة. وأكد خلال الملتقى الذي ينعقد وبمشاركة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية والإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية، أهمية العمل النفسي والاجتماعي، وأنها من الأعمال المهمة والفاعلة لتأهيل أفراد الفئة الضالة ومساعدتهم ليعودوا إلى لحمة المجتمع والانضمام إلى ركب التنمية الوطنية في بيئة إسلامية أصيلة، بل إن التقويم النفسي والاجتماعي لحالات الموقوفين هو الخطوة الأولى للمناصحة الشرعية، مبيناً أنه في حالات كثيرة يكتفى بالجلسة النفسية والاجتماعية من دون الحاجة إلى الجلسة الشرعية. بدوره، شدد الاختصاصي المشارك في الملتقى عبدالمجيد نيازي عن «أثر مشاركة المتخصصين في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في مسيرة المناصحة»، على ضرورة إنشاء لجنة مركزية للأمن الفكري في وزارة التربية والتعليم. وطالب نيازي بانبثاق لجان فرعية في مراكز إدارات التربية والتعليم بمختلف المناطق والمحافظات تابعة للجنة المركزية تتولى مهمة تعزيز الأمن الفكري لدى منسوبي التربية والتعليم والطلبة، وذلك من خلال الندوات والمحاضرات والمسابقات الفكرية الهادفة والمعارض والزيارات واللقاءات المستمرة.