وصفت منظمة "أطباء العالم" الوضع الطبي في مدينة حلب ب"الكارثي"، إثر الغارات الجوية التي يقوم بها الجيش السوري على بعض الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في هذه المدينة ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص خلال نحو 15 يوماً. وجاء في بيان صادر عن المنظمة، أن "الأطباء المتعاملين معها في حلب، يؤكدون "نقل عدد كبير من الجرحى إلى العديد من مستشفيات المدينة، وصور الجرحى والجثث التي وصلت إلى المنظمة، تكشف أن النساء والأطفال يمثلون أكثر من ثلثي الجرحى، والكثيرين منهم تعرضوا لبتر أعضاء". ونقل البيان عن طبيب سوري، قوله: "ما رأيته خلال الأيام القليلة الماضية في حلب، سيظل يلاحقني طيلة حياتي". واعتبر أن "القصف الجوي أسوأ من الأسلحة الكيماوية، لأنك بهذه الأسلحة الأخيرة تقتل على الأقل وأنت قطعة واحدة". وأضاف بيان "أطباء العالم"، إن هذا "الهجوم الدامي الذي يشن عبر براميل تحشى بمادة التي أن تي، يستهدف مناطق سكنية أو أماكن عامة مثل المدارس والأسواق والمستشفيات". وأكد البيان أن "غالبية المستشفيات باتت عاجزة عن استقبال المزيد من الجرحى، وهي تفتقر إلى المعدات الطبية اللازمة، كما أن سيارات الإسعاف دمرت أو تضررت، أو فرغت من الوقود". وأفادت المنظمة أنها أرسلت خلال المرحلة الأخيرة "معدات تستخدم في العمليات الجراحية، أتاحت القيام بنحو 150 عملية جراحية، إضافة إلى أدوية و20 ألف وحدة دم". ودعت أطراف النزاع، إلى "عدم استهداف السكان المدنيين والمستشفيات".