أكدت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة اهتمامها بوضع آلية واضحة قادرة على ضبط أسواق السلع، ومنع دخول السلع والمنتجات المغشوشة أو المقلدة والرديئة، لضمان حماية المستهلك والحفاظ على سلامته الصحية، وقالت إن من ضمن تلك الآليات والوسائل برنامج الاعتراف المتبادل الذي تقوم الهيئة بإبرام اتفاقات بشأنه مع العديد من الدول. جاء تأكيد الهيئة خلال محاضرة ألقاها مدير إدارة الاعتراف في «الهيئة» عبدالعزيز بن إبراهيم الحنيحن بعنوان: «برامج الاعتراف ودورها في حماية المستهلك والسوق.. وأهميتها للمنشآت الصغيرة والمتوسطة» والتي نظمتها الهيئة بالتعاون مع غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض للأعمال الصغيرة والمتوسطة أخيراً. وشرح الحنيحن برنامج الاعتراف موضحاً أنه يعني الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة الصادرة عن الجهات المعنية في الدول التي تبرم الهيئة معها اتفاقات الاعتراف، وأن يتم من خلاله الاعتراف المتبادل بعلامات الجودة (المطابقة) الصادرة عن الطرفين الموقعين على الاتفاق، طبقاً لمنهجية وآلية العمل المتفق عليها، مشيراً إلى أن الهيئة أبرمت ضمن هذا البرنامج اتفاقات مع 15 دولة عربية وأجنبية. وقال إن تطبيق هذه الاتفاقات يسهم في تحسين سلامة وجودة المنتجات المصدرة لأسواق المملكة، بما يخدم جمهور المستهلكين في المملكة، وينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وحمايته من تسلل المنتجات الرديئة أو المغشوشة، مضيفاً أن الهيئة تسعى لتوحيد شهادات المطابقة، إذ تحوي على كل المعلومات وتكون غير قابلة للتزوير، إضافة إلى تبادل المعلومات والخبرات مع الجهات الموقعة في مجالات المواصفات وإجراءات المطابقة، وموضحاً حرص الهيئة على المطابقة قبل شحن السلع بهدف تقليص عدد الشحنات المرفوضة، والإسراع بإجراءات الفسح.