اندلعت اشتباكات عنيقة بين قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومسلحين في الانبار، خلال ازالة خيم المعتصمين في الرمادي، معقل انطلاق التظاهرات ضد سياسات الحكومة. وعمدت قوات الجيش منذ فجر امس الى محاصرة الفلوجة والرمادي، فيما قطعت الاتصالات الهاتفية والانترنيت عن الانبار، وذكر مصدر امني لقناة «العراقية»، شبه الرسمية، ان قطع الاتصالات سينتهي مساء (امس)، وعزا قطعها الى مواجهات بين الجيش وعناصر «الدولة الاسلامية في العراق والشام». وكان وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي أعلن اتفاقاً مع عشائر الانبار يقضي بإطلاق النائب احمد العلواني المعتقل منذ يومين مقابل فض ساحة الاعتصام، وخروج قوات الجيش من المدينة. ونشر ناشطون في التظاهرات على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» مقاطع فيديو تؤكد ان «ابناء العشائر سيطروا على سيارات عسكرية تابعة لفوج الطوارئ في واسط التي أعلن محافظها قبل يومين ارسال فوجين الى الانبار. ونقل الناشطون ان اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الامن والمتظاهرين بعد بدء قوات الشرطة المحلية رفع خيم المعتصمين، وقالوا ان الخيم المعتصمين ما زالت وانسحبت القوات. ولكن المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي أن انتهت من إزالة خيم ساحات الاعتصام بالتنسيق مع الحكومة المحلية، وأشار الى أن القوات الأمنية عثرت على سيارتين مفخختين داخل الساحة تم معالجتهما من بعد. وقالت مصادر أمنية شبه رسمية ان مواجهات عنيفة جرت امس في مناطق شمال الرمادي والفلوجة وتحديداً في مناطق البوفراج وشارع 60 ومنطقة الملعب وشارع 17 تموز. وأفادت المصادر أن عدداً غير محدد من القتلى والجرحى سقطوا في اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين عند المدخل الشرقي للفلوجة، وأشار إلى أن الاشتباكات جرت بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة بين الطرفين، فيما نقل عن مستشفى الفلوجة انه تلقى 10 جثث وعشرات المصابين. وأعلن النائب عن محافظة الانبار وليد المحمدي تعليق عضويته في مجلس النواب على خلفية الاحداث الاخيرة، وقال في بيان امس «انها حرب طائفية على اهل الانبار، عضويتي في مجلس النواب لم يعد يبررها». وأضاف انه «كذب من قال عندنا دستور وعمليه سياسية، وكذب من قال لدينا ديموقراطية وشراكة وطنية، نعم انها الديكتاتورية الجديدة». الى ذلك اعلن رئيس اللجنة الامنية في محافظة البصرة جبار الساعدي ان «أحد أفواج فرقة المشاة تلقى أوامر من وزارة الدفاع بالتحرك الى الأنبار لإسناد القوات العسكرية في معاركها مع فلول تنظيم القاعدة الإرهابي».