أفيد في القاهرة أمس أن السلطات المصرية ستعاود قريباً مساعيها لتوحيد فصائل دارفور خلال الجولة الثانية ل «ملتقى القاهرة التشاوري لتدعيم وحدة الصف الدافوري». وبدأ قادة وممثلو حركات دارفور التوافد الى القاهرة في إطار الاستعداد لعقد هذه الجولة. ومن المقرر أن تتلقى مصر خلال الجولة الثانية ردوداً خطية من حركات دارفور حول ما طرح خلال الجولة الأولى التي عقدت قبل نحو شهرين خصوصاً ما يتعلق بالوحدة أو توحيد المواقف أو تشكيل آلية للتفاوض المشترك مع الحكومة السودانية. وستعرض حركات دارفور خلال الجولة الثانية من الملتقى ردودها على «خريطة طريق» وضعتها مصر من أجل توحيد الصف الدارفوري، حدها الأعلى هو الوحدة التنظيمية للحركات كافة وحدها الأدنى هو توحيد الرؤية السياسية والمواقف التفاوضية للحركات في إطار تفاوضي مشترك. وتركز مصر جهودها حول هدفين هما: تدعيم وحدة الصف الدارفوري، ودعم المصالحة التشادية - السودانية كخطوة من الخطوات المهمة لحل قضية دارفور. وكانت سبع حركات مسلحة في دارفور شاركت في الجولة الأولى من ملتقى القاهرة وهي «حركة/جيش تحرير السودان» («قيادة الوحدة»)، و «الجبهة المتحدة للمقاومة»، و «حركة/جيش تحرير السودان» («وحدة جوبا»)، و «حركة العدل والمساواة» («جناح ادريس أزرق)، و «جبهة القوى الثورية المتحدة»، و «الجبهة الشعبية الديموقراطية للعدالة والتنمية»، و «حركة/جيش تحرير السودان» («الخط العام»). وفي جوبا (السودان)، أعلن مسؤول عسكري جنوبي الإثنين لوكالة «فرانس برس» أن حصيلة المعارك التي وقعت في نهاية الأسبوع في منطقة حساسة في جنوب السودان أسفرت في حصيلة جديدة عن 76 قتيلاً. وقال الجنرال كول ديام كول الناطق باسم «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يضم المتمردين السابقين ويشكل اليوم الجيش الجنوبي: «هناك ما مجموعه 76 قتيلاً و46 جريحاً. وبين القتلى تم احصاء 22 جندياً». وأوضح المسؤول العسكري أن 11 من الجنود ينتمون الى «الجيش الشعبي لتحرير السودان» فيما ينتمي 11 آخرون إلى أجهزة أمنية مختلفة. وهاجم مسلحون من قبيلة النوير صباح الأحد قرية دوك بادييت في ولاية جونقلي الجنوبية مجبرين الجنود المنتشرين في تلك المنطقة على التراجع. وقتل أكثر من ألفي شخص وهجر عشرات الآلاف بسبب المواجهات القبلية في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان. ودقت الأممالمتحدة ناقوس الخطر بعدما فاق عدد القتلى العدد المسجل في اقليم دارفور (غرب) الذي يشهد حرباً أهلية منذ ستة اعوام. وأعمال العنف القبلية شائعة جداً في جنوب السودان وغالباً ما يكون سببها سرقة مواش او خلاف على الموارد الطبيعية او الثأر.