تجددت الغارات الجوية على مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس أمس، بعد استهدافه مساء الاثنين. كما استهدفت طائرة حربية متنزهاً للاطفال في مدينة صبراتة غرب العاصمة، ولم تسجل خسائر بشرية في الهجومين. وانطلقت الطائرات التي يعتقد انها من طراز «ميغ 23» من قاعدة الوطية التي يسيطر عليها مقاتلو الزنتان غرب البلاد، والتي اعلن مقاتلو «فجر ليبيا» تسللهم اليها ليل الاثنين – الثلثاء، واستهدافهم طائرة في مدرجها، ما أدى الى إعطابها. وأفاد شهود في طرابلس ان صاروخين سقطا قرب برج المراقبة في المطار اصاب احدهما منزلاً قريباً، ما ألحق اضراراً مادية به. ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية (وال) عن مدير مطار معيتيقة الدولي أبو بكر أبو حميدة قوله ان منشآت المطار «لم تصب بأضرار» كما لم تسجل اصابات في الارواح. ويأتي ذلك غداة تعرض مطار معيتيقة، الوحيد الذي ما زال يؤمن حركة السفر في طرابلس، لغارة مماثلة مساء الاثنين، أسفرت عن تضرر بعض المنازل وسقوط قتيلين و4 جرحى في منطقة تعرف باسم شرفة الملاحة في سوق الجمعة، شرق طرابلس. كذلك أغارت طائرات حربية انطلقت من قاعدة الوطية، على متنزه تليل في مدينة صبراتة (67 كم غربي العاصمة الليبية)، من دون وقوع إصابات بشرية. ونقلت «وكالة أنباء التضامن» عن مصدر عسكري في «درع الغربية» (التابع لفجر ليبيا) أن» طائرة حربية استهدفت بصاروخين متنزه تليل السياحي الذي تم تجهيزه أخيراً بألعاب للأطفال»، مشيراً الى ان المتنزه «مكان عائلي سياحي وليس منطقة عسكرية على الإطلاق». ودحض تجدد الغارات على طرابلس، انباء عن سيطرة قوات «فجر ليبيا» على قاعدة الوطية، لكن قادة ميدانيين للثوار، اوضحوا ان مجموعة منهم تسللت الى القاعدة المحصنة ليل الاثنين – الثلثاء، وفتحت النار على اهداف داخلها ونجحت في اصابة طائرة حربية ليبية واعطابها، قبل انسحابهم تحت جنح الظلام. واصدر «المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا» بياناً اشار فيه الى ان قواتها «دخلت فعلياً ليلة البارحة (اول من امس) الى قاعدة الوطية وأسرت 22 من عصابات المتمردين (الزنتان) تحت ستار ناري كثيف اطلق في اتجاهها، ما اجبر المتمردين على الانسحاب إلى مناطق محيطة في الصحراء». واضاف البيان ان «العصابات حاولت لاحقاً الالتفاف على قواتنا التي انسحبت خوفاً من أن تصبح في مرمى قصف الطائرات بحلول الصباح». واشار بيان «فجر ليبيا» الى «اقلاع طائرة من داخل قاعدة الوطية صباحاً حلقت فوق قواتنا في اتجاه طرابلس حيث قامت بقصف قاعدة معيتيقة للمرة الثانية وتعاملت معها المضادات الأرضية لكتيبة أمن المطار» بعدما تلقت تحذيراً من القوات المرابطة قرب القاعدة والتي توعد مقاتلو «فجر ليبيا» بمواصلة محاولاتهم للسيطرة عليها.