حذر محافظ «بنك اليابان» (البنك المركزي)، هاروهيكو كورودا أمس من ضعف في الاقتصاد، مؤكداً استعداد البنك لاستحداث مزيد من التيسير في سياسته النقدية إذا كانت الأخطار تهدد بلوغ المستوى الذي يستهدفه للتضخم عند اثنين في المئة. وقال في كلمة أمام مسؤولين في قطاع الأعمال في ناغويا، وسط اليابان: «لتحقيق هدف استقرار الأسعار فان البنك اتخذ إجراءات وسيواصل ذلك». وفاجأ «المركزي» الأسواق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بتوسيع برنامجه للتيسير النقدي لتنشيط الاقتصاد في تحرك وقائي للتصدي لأخطار تباطؤ التضخم. وأكد التزام البنك القوي بتحقيق المستوى المستهدف للتضخم في أقرب وقت ممكن والحفاظ عليه. إلى ذلك ارتفع الين أمس بعدما أظهرت وقائع اجتماع «بنك اليابان» التي نشرت أخيراً، عقبات كبيرة في وجه مزيد من التيسير الكمي، بينما كافح الدولار للصعود قبل إعلان القراءة الثانية لبيانات النمو الأميركي. وتركز بعض الانتباه خلال الجلسة الأوروبية على الدولار الأسترالي الذي تراجع إلى أدنى مستوياته في أربعة أسابيع مسجلاً 0.8523 دولار، بعدما قال نائب محافظ «بنك الاحتياط الأسترالي»، فيليب لو، إن العملة مقدرة بأكثر من قيمتها الحقيقية. وفقدت العملة واحداً في المئة أمام الين الذي استمد دعماً من محضر أحدث اجتماع لبنك اليابان حيث أبدى بعض الأعضاء مخاوف من أن التوسع في التيسير الكمي قد يزيد أخطاراً تجعل البنك يبدو كمن يموّل عجز الموازنة الحكومية. وقلص المتعاملون مراكز المراهنة على نزول الين وتردد حديث عن بيع مصدرين يابانيين الدولار، الذي تراجع 0.15 في المئة إلى 118.10 ين، كما هبط اليورو 0.2 في المئة إلى 146.84 ين. وتراجع اليورو قليلاً متخلياً عن بعض مكاسب أول من أمس، إذ لم تنجح بيانات النمو الألماني في دعم الثقة. وهبطت العملة الموحدة 0.1 في المئة إلى 1.2430 دولار، ولكنها بقيت فوق أدنى سعر في نحو سنتين البالغ 1.2358 دولار والذي سجلته خلال الشهر الجاري. وارتفع سعر الذهب فوق 1200 دولار للأونصة مع استقرار الدولار قبل صدور بيانات اقتصادية مهمة، بينما ترقبت السوق استفتاء سويسرياً مزمعاً على احتياطات البنك المركزي من الذهب. ويهدف استفتاء 30 الجاري إلى منع «البنك الوطني السويسري»، (البنك المركزي)، من بيع حيازاته من الذهب وإلزامه بالاحتفاظ ب20 في المئة على الأقل من أصوله ذهباً مقارنة بثمانية في المئة الشهر الماضي. وقال متعاملون إن التصويت بنعم قد يعزز أسعار الذهب التي تراجعت خلال الشهر الجاري إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات ونصف سنة، ولكن أحدث استطلاع للرأي يظهر تراجع تأييد الناخبين السويسريين للمبادرة. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 في المئة إلى 1200.70 دولار للأونصة، مقترباَ من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع البالغ 1207.70 دولار والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي إثر خفض مفاجئ لأسعار الفائدة في الصين، أكبر مستهلك للمعدن الأصفر، كما ارتفع سعر الذهب في العقود الأميركية 0.4 في المئة إلى 1200.80 دولار. وزاد سعر الفضة في التعاملات الفورية 1.4 في المئة إلى 16.67 دولار، والبلاتين 1.5 في المئة إلى 1215.50 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 791.22 دولار. الأسهم الأوروبية و اليابانية واستقرت الأسهم الأوروبية أمس بعدما سجلت صعوداً على مدى يومين. وساهم ارتفاع مفاجئ لثقة القطاع الصناعي في فرنسا في وقف الاتجاه النزولي للأسواق وعزز المناخ الإيجابي الذي أشاعته بيانات قوية عن معنويات قطاع الأعمال في ألمانيا صدرت أول من أمس. واستقر مؤشر «يورو ستوكس 50» عند 3223.10 نقطة وصعد مؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة في حين استقر مؤشر «كاك 40» الفرنسي. ونزل مؤشر «يوروفرست 300» لأهم الأسهم الأوروبية 0.1 في المئة إلى 1385.96 نقطة بينما استقر مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني. وارتفعت الأسهم اليابانية بعدما شجع خفض غير متوقع في أسعار الفائدة الصينية الجمعة المستثمرين على الشراء بعد عطلة نهاية اسبوع طويلة. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي مرتفعاً 0.3 في المئة عند 17407.62 نقطة. وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.6 في المئة إلى 1409.15 نقطة كما ارتفع مؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» 0.6 في المئة إلى 12849.27 نقطة. وكانت الأسهم الأميركية أنهت تعاملات أول من أمس على ارتفاع بدعم من صفقات اندماج وآمال في أن تتخذ الصين مزيداً من سياسات الإنعاش النقدي إذا لزم الأمر. وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 7.84 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 17817.90 نقطة. وزاد «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 5.91 نقطة أو 0.29 في المئة إلى 2069.41 نقطة. وصعد «ناسداك» المجمع 41.92 نقطة أو 0.89 في المئة إلى 4754.89 نقطة.