اقترب اليورو من أدنى مستوياته في سنتين أمام الدولار أمس، مع مراهنة المستثمرين على أن البنك المركزي الأوروبي سيتخذ مزيداً من إجراءات التيسير النقدي بهدف درء انكماش الأسعار. وكان رئيس «المركزي» الأوروبي ماريو دراغي أشار نهاية الأسبوع الماضي إلى إجراءات قوية محتملة، بينما رسم صورة قاتمة لمنطقة العملة الموحدة التي تضم 18 دولة، مشدداً على ضرورة معالجة «الانخفاض الشديد» في معدل التضخم. وأدت تصريحاته إلى تراجع اليورو أكثر من 1.2 في المئة نهاية الأسبوع الماضي، في أكبر انخفاض يومي خلال شهرين ونصف شهر. وتراجعت العملة الموحدة أكثر في التعاملات الآسيوية المبكرة أمس لتسجل 1.2359 دولار، وتكاد تلامس أدنى سعر في سنتين البالغ 1.2358 دولار والذي سجلته خلال الشهر الجاري، بينما استقرت في التعاملات الأوروبية عند 1.2383 دولار. وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى 117.95 ين، بعدما سجل أعلى مستوياته في سبع سنوات عند 118.98 ين الأسبوع الماضي، ليصعد بذلك عشرة ينات منذ التيسير النقدي المفاجئ الذي أعلنه بنك اليابان المركزي أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واستقر الفرنك السويسري أمام اليورو عند 1.2023 فرنك بعدما نزل عن أعلى سعر في 26 شهراً الأسبوع الماضي. وتصاعد الحديث عن تدخل «البنك الوطني السويسري»، (البنك المركزي)، لحماية سعر 1.20 فرنك بعدما أظهرت البيانات قفزة في حجم السيولة التي تحتفظ بها البنوك التجارية لدى البنك المركزي بمقدار خمسة بلايين فرنك، وهي الزيادة الأكبر منذ تموز (يوليو) 2013. واقترب سعر الذهب من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، ليحافظ على مكاسب الجلسة السابقة وسط آمال في أن خفض الفائدة الصينية المفاجئ سيعزز الطلب على المعدن في أكبر بلد مستهلك، ولكن ارتفاع الدولار كبح المكاسب. واستقر السعر الفوري للذهب عند 1200.20 دولار للأونصة بعدما ارتفع 0.6 في المئة نهاية الأسبوع الماضي مسجلاً أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 1207.70 دولار. وتراجع سعر الفضة 0.4 في المئة إلى 16.34 دولار، والبلاتين 0.8 في المئة إلى 1222.24 دولار، بينما هبط البلاديوم 0.1 في المئة إلى 787.47 دولار.