أفاد استطلاع بأن نصف الروس تقريباً يؤيدون العفو الذي أصدره مجلس الدوما لمناسبة الذكرى ال20 لإقرار الدستور. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن مركز «ليفادا» المستقل لاستطلاعات الرأي، أن 46 في المئة من المشاركين بالاستطلاع أيدوا العفو العام، في مقابل 31 في المئة منهم اعتبروه غير ضروري، و23 في المئة منهم لم يدلوا برأيهم في الموضوع. وقد أيّد الروس إطلاق سراح الرئيس التنفيذي السابق للشركة الروسية للنفط (يوكوس)، ميخائيل خودوركوفسكي، (تأييد 43 في المئة ومعارضة 26 في المئة)، وقرار إسقاط التهم الموجهة ضد ناشطين في منظمة «غرينبيس» الذين كانوا يحتجون على أعمال التنقيب عن النفط في القطب الشمالي (تأييد 48 في المئة ومعارضة 24 في المئة). غير أن المجتمع الروسي لا يزال منقسماً حول إطلاق سراح عضوين من فرقة البانك «بوسي ريوت» (تأييد 40 في المئة ومعارضة 41 في المئة)، ومحاكمة المعارض البارز، ألكسي نافالني (تأييد 23 في المئة ومعارضة 28 في المئة). وأعرب معظم الروس (معارضة 68 في المئة وتأييد 14 في المئة) عن معارضتهم إسقاط التهم ضد مسؤولين دفاعيين سابقين، بينهم وزير الدفاع السابق، أناتولي سريدكوف. وكان استطلاع أجراه المركز الروسي لاستطلاع الرأي، قبيل العفو الرئاسي، أظهر تأييد 33 في المئة للروس للعفو الرئاسي، مع معارضة 36 في المئة له. على صعيد آخر، قتل مسلح من جماعة «دوكو عمروف» التي كانت ناشطة في جمهورية الشيشان، أمس خلال عملية أمنية للقوات الروسية في داغستان شمال القوقاز. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصدر في المركز الإعلامي للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن قوات الأمن «صفّت مسلحاً من عصابة دوكو عمروف» في بلدة بيتروفسكوي في ضواحي خسافيورت، وذلك «لدى محاولته الهرب من المبنى المحاصر، ويظهر التحقيق الأولي أنه يدعى إسلام أتييف (مواليد عام 1990)، سبق أن فجّر قنابل يدوية الصنع واعتدى مرات على أفراد أجهزة حفظ النظام». إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص بانفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيغورسك (جنوب) ليل الجمعة - السبت في تطور يثير قلق الكرملين مع الاستعدادات لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في شباط (فبراير) المقبل. وهشّم الانفجار نوافذ مبانٍ في حي صناعي في المدينة التي تبعد 270 كيلومتراًَ شرق سوتشي، بينها أضرار بالغة بمبنى تشغله شرطة المرور، لكن لم يقع ضحايا من أفرادها. وتقع بياتيغورسك شمال أقاليم تقطنها غالبية من المسلمين وتشهد أعمال عنف شبه يومية مرتبطة بحركة تمرّد . وحض زعيم الحركة الشيشاني دوكو عمروف المتشددين في تسجيل فيديو نشر على الإنترنت في تموز (يوليو) الماضي على استخدام «أقصى قوة» لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تنظيم الدورة الأولمبية.