سمح القضاء الأرجنتيني لمراهقة في الرابعة عشرة بإجهاض الجنين الذي حملت به بعدما اغتصبها زوج والدتها في بلد يحظر الإجهاض الطوعي. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ضبطت امرأة زوجها وهو يغتصب ابنتها في منزل في حي فقير في سالتا فانهال المغتصب بالضرب على الأم والمراهقة، وأظهرت فحوص لاحقة أن الشابة حامل. وهناك حكم صادر عن المحكمة الأرجنتينية العليا العام 2012 يسمح بعمليات الإجهاض عندما تكون صحة الأم في خطر أو في حالة الاغتصاب، لكن القاضي في سالتا في شمال البلاد لم يكتف بمعارضة الإجهاض بل أمر المراهقة بتسليم الطفل عند ولادته إلى عائلة لتتبناه. فألغت المحكمة العليا في المقاطعة قرار القاضي علماً أن سالتا من أكثر مناطق الأرجنتين محافظة وفُرض فيها مجدداً التعليم الديني الإلزامي في المدارس. وتعتبر الأرجنتين بلداً ريادياً في مجالات عدة في أميركا اللاتينية وكانت الدولة الأولى التي تشرّع زواج المثليين العام 2010، إلا أن الإجهاض لا يزال من المحرمات. لكن عمليات الإجهاض غير القانونية تمارس في ظروف صحية سيئة. وتفيد الأرقام التي تعطيها المنظمات المدافعة عن حق الإجهاض بأن 700 ألف عملية إجهاض تجرى سنوياً. وتقضي نحو مئة امرأة من جراء مضاعفات عمليات إجهاض سرية.