أعلنت وزارة الدفاع العراقية اعتقال 43 متهماً بالإرهاب، خلال العمليات العسكرية التي امتدت من الأنبار الى ثلاث محافظات، فيما تبنت ميليشيا «جيش المختار»، بزعامة واثق البطاط، الهجوم على مخيم قرب مطار بغداد يؤوي عناصر منظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة. وجاء في بيان للوزارة امس ان «قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة والبادية وجهاز مكافحة الإرهاب اعتقل 43 مطلوباً بتهمة الإرهاب كحصيلة لعمليات ثأر القائد محمد خلال الخميس». وفي بابل، جنوب بغداد، أعلنت اللجنة الأمنية امس اندلاع اشتباك بين قوة مشتركة وعناصر تابعة لتنظيم «القاعدة» شمال المحافظة، اسفر عن مقتل قياديين من التنظيم هربا من سجن ابو غريب. وفي الموصل أعلنت قيادة عمليات نينوى امس اعتقال 18 مطلوباً بتهم إرهابية، وتفكيك سيارتين مفخختين غرب المحافظة. وأوضحت في بيان امس أن «قطعات من الشرطة الاتحادية، ساندت عملية ثأر القائد محمد وشنت هجوماً واسعاً في منطقة الجزيرة، غرب الموصل، ما أسفر عن اعتقال 18 مطلوباً وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب». وأشارت إلى أن «العمليات أسفرت أيضاً عن تفكيك سيارتين مفخختين وثلاث عبوات ناسفة، والاستيلاء على مخزن للأسلحة والمواد المتفجرة». وأعلنت وزارة الداخلية مشاركة القوات البحرية الجيش في عمليات «ثأر القائد محمد» الجارية في صحراء الأنبار. وأوضحت في بيان ان «هذه القوات انتشرت في نهر الفرات غرب الأنبار من خلال تحريك زوارق حربية للحيلولة دون تسلل المسلحين من داخل الأراضي السورية وبالعكس». في سامراء جنوب صلاح الدين، قال قائد العمليات الفريق صباح الفتلاوي في بيان امس إن «القيادة استنفرت كل إمكاناتها العسكرية وتجري حالياً عمليات أمنية في جزيرة سامراء، وجلام سامراء، والمناطق المحيطة بمدخلها من جهة بغداد». وأضاف أن «العملية العسكرية في سامراء تأتي في إطار التوجيهات التي أطلقها القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لملاحقة زمر التكفير والإرهاب، وهي امتداد للعمليات الجارية في صحراء الأنبار». الى ذلك، نفت وزارة الداخلية ان يكون هدف قذائف الهاون التي سقطت مساء اول من امس قرب مطار بغداد مخيم «ليبرتي» حيث يقيم عناصر «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة. وقال مصدر في الوزارة ان «قذائف الهاون سقطت مساء الخميس في منطقة نائية قرب مطار بغداد الدولي ولم تسفر عن خسائر بشرية او مادية». وأضاف انه «لا صحة للأنباء التي تحدثت عن استهداف مخيم ليبرتي»، مؤكداً «فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي وراءه والمنطقة التي اطلقت منها». وتضاربت الأنباء في الهجوم، إذ اعتبرته الولاياتالمتحدة يستهدف معارضين إيرانيين، وأصدرت بياناً تدينه، فيما أكدت جهات مطلعة أنه استهدف قوة عسكرية للجيش. ولكن بيان المنظمة اكد ان «شخصين قتلا عندما تعرض معسكرهم لهجوم بعشرات الصواريخ من مختلف الأنواع». وتبنى قائد ميليشيا جيش «المختار» واثق البطاط الهجوم وقال ل «رويترز» إن جماعته أطلقت 20 صاروخ كاتيوشا وقذائف هاون على المعسكر.