تفقد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز يرافقه نائب رئيس الهيئة الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة أمس، لمتابعة الأعمال الجاري تنفيذها حالياً في عدد من روافد الوادي، ووضع حجر الأساس لمشاريع جديدة في واديي البطحاء ونمار. وأوضح عضو الهيئة العليا لتطوير العاصمة رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة المهندس إبراهيم السلطان أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة أسفر عن تحسين بيئة الوادي وإعادته إلى وضعه الطبيعي، وإيجاد مصدر استراتيجي للمياه المنقاة للاستخدامات الزراعية والصناعية، إضافة إلى تحويل الوادي إلى أكبر متنزه مفتوح متعدد البيئات في المدينة، بعد تجهيزه بالطرق والممرات والتشجير والتجهيزات الضرورية للتنزه، وجعله منطقة جاذبة للاستثمارات في مجالات الزراعة والسياحة والترفيه. وأشار إلى أن ما تم إنجازه في مشروع التأهيل البيئي للوادي تسوية قنوات المياه على طول مجرى الوادي، وإعادة تنسيق المرافق العامة في محيط الوادي وتطوير شبكات البني التحتية بما يتناسب مع طبيعة الوادي، وإنشاء طريق للسيارات بطول 43 كيلومتراً، ومد ممرات المشاة بطول 54 كيلومتراً، وإنشاء المتنزهات والبحيرات في بعض أجزائه، إضافة إلى زراعة وتنسيق بطن الوادي، وغرس محيطه بآلاف الأشجار الصحراوية والنخيل والشجيرات المناسبة لبيئة الوادي. ولفت السلطان إلى أن رئيس الهيئة ونائبه اطلعا على محطة المعالجة الحيوية التي شيدتها الهيئة في بطن الوادي المحاذي لميدان الجزائر بحي عتيقة بمساحة تزيد على 100 ألف متر مربع، بهدف معالجة المياه الجارية في الوادي وفق نظام طبيعي غير كيماوي يساعد في تعزيز الاستفادة من المياه المصروفة إلى الوادي على مدار العام، من طريق معالجتها وإعادة استخدامها في شكل آمن للأغراض الزراعية والصناعية والحضرية. وذكر أن الأميرين زارا منطقة السد الحجري في حي المصانع، إذ شاهدا البحيرة الصناعية التي أقيمت في متنزه السد الحجري على مساحة تبلغ نحو 10 آلاف متر مربع وبعمق يصل إلى مترين، واطلعا على التجهيزات التي شيدت للمتنزهين في المنطقة، وشملت إنشاء جلسات للمتنزهين حول البحيرة ورصف محيطها بممرات للمشاة بطول 4.5 كيلومتر. كما شملت الجولة متنزه بحيرة المصانع الذي يضم بحيرة صناعية تبلغ مساحتها 40 ألف متر مربع، وبعمق يصل إلى 10 أمتار، والذي تم تزويده بممرات للمشاة بطول أربعة كيلومترات، و22 جلسة للمتنزهين. وأضاف: «إن رئيس الهيئة ونائبه انتقلا إلى منطقة وادي البطحاء، إذ وضع الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز حجر الأساس لمشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء الذي يهدف إلى إعادة الوادي إلى وضعه الطبيعي ليقوم بوظيفته الطبيعية في تصريف مياه السيول والأمطار، وجعل بيئته خالية من الملوثات والمعوقات، إضافة إلى الاستفادة من مقوماته الطبيعية في أغراض الترويح والترفيه، وتحسين البيئة الطبيعة في محيطه، والرفع من القيمة الحضرية للمنطقة، وتحسين مستوى السلامة المرورية فيها. ولفت السلطان إلى أن المشروع يشمل أعمال تنظيف وإزالة المخلفات من كامل مساحة المشروع، إضافة إلى تهذيب مجاري السيول وقناة المياه دائمة الجريان بطول ألفي متر، وإنشاء طرق محلية لخدمة قاطني المنطقة ومرتاديها بطول 6 آلاف متر، مع تنفيذ أعمال الإنارة وتوفير مواقف للسيارات تتسع 443 سيارة، وإنشاء ممر للخدمات لتنفيذ شبكات المرافق العامة التي تخدم قاطني الوادي. كما سيتم ضمن المشروع تجهيز المنطقة ب41 جلسة حجرية للمتنزهين، وتنفيذ ممرات للمشاة بطول 6500 متر، وتنسيق الموقع وزراعة بطن الوادي بالنباتات الطبيعية بعدد 8500 شجرة وشجيرة.