80 في المئة موزعة بالتساوي و20 في المئة تتقاسم الأندية حصصها منها بحسب المركز، إلى تلك النتيجة آل اجتماع الساعات الست الذي عقده الاتحاد السعودي أمس بحضور رابطة دوري المحترفين لحل الأزمة التي نشبت بين الرابطة والأندية المعترضة على حقوقها من عائد النقل التلفزيوني. رئيس الاتحاد السعودي التقى الصحافيين في نهاية الاجتماع الطويل أمس واعتذر لهم عن مدة انتظارهم الطويلة قبل لقاء المسؤولين مؤكداً أن الملف الأكثر سخونة في الموسم الجاري تم إنهاؤه أخيراً. الحكام والانتقادات اللاذعة التي تعرضوا لها في الفترة الماضية تصدرت أسئلة الصحافيين، إذ شدد عيد على ثقتهم بالحكام السعوديين وحرصهم على دعمهم وتطويرهم وزاد: «ثقتنا بالحكم السعودي لن تتزعزع وسنمنحه الفرصة الأكبر في الفترة المقبلة» لكنه عاد ليقول: «سنوقع اتفاقات مع عدد من دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل الحكام». وأرجع عيد رفض مجلس إدارة الاتحاد زيادة عدد المباريات التي يحق لكل ناد فيها الاستعانة بحكم أجنبي إلى إحصاء وصلهم من لجنة الحكام يفيد بأن الحكم الأجنبي حضر في ثلاث مباريات فقط هذا الموسم، إضافة إلى أن اتحاد القدم حريص على تدعيم وجود الحكم السعودي في المباريات وخصوصاً في ظل مشاركته في استحقاقات دولية»، نافياً نيتهم تكليف طواقم أجنبية بإدارة مباريات نصف نهائي ونهائي كأس ولي العهد، ليخالف بذلك ما جرت عليه عادة الاتحاد السابق وهو ما علق عليه بالقول: «القرار ليس مقصوراً على اتحاد القدم فهو قرار مبادئ وأخلاق وأسس يعمل لأجلها اتحاد القدم، وعندما بدأنا في تطوير الحكم السعودي وضعنا من ضمن خططنا إسناد مباريات كأس الملك وولي العهد للحكم السعودي، بهدف وصول حضوره إلى المحافل الدولية، إن غياب الحكام عن مثل هذه المباريات أدى إلى خسارتنا عدداً منهم لكننا لم نتطرق في اجتماعنا إلى قرار المجلس السابق وهو ليس ملزماً». ونفى عيد كل الأخبار التي أشارت إلى نيتهم إقالة رئيس لجنة الحكام من منصبه، وزاد: «عمر المهنا شريك قوي في المنظومة الرياضية وسيقدم الكثير في المستقبل، وموضع إقالته لم يطرح في أي يوم من الأيام للنقاش، فنحن نعمل في الفترة الحالية على إنشاء «دائرة» تحكيمية للاتحاد السعودي»، وتابع: «حين وجدت في كأس العالم للأندية جمعني حديث جانبي ومباشر برئيس لجنة الحكام في «فيفا» الذي أثنى كثيراً على تميز الحكام السعوديين مقارنة بسنهم، وأكد لي جاهزيتهم للوجود في السعودية ووضع اللمسات الأخيرة في «دائرة التحكيم». وبدا رئيس الاتحاد السعودي متفائلاً بإمكان زيادة مخصصات اتحاده مستقبلاً، إذ قال: «ستكون هناك لجنة تختص بحاجات اتحاد القدم من رعاية الشباب ووزارة المالية خلال المرحلة المقبلة بتوصية من خادم الحرمين الشريفين مشكوراً بعد أن رفع إليه المحضر تضمن سبع بنود ينتظر مناقشتها مع وزارة المالية والجهات ذات العلاقة وهذه البنود تهدف إلى تطوير اتحاد القدم». كما أكد رئيس الاتحاد السعودي أن منتخبه الأول لن يشارك في دورة الخليج المقبلة من دون راع وبعائد مجزٍ، وزاد: «الأخ عدنان المعيبد يعكف الآن على إنهاء الكراسة الخاصة بالرعاية، وكانت شركات عدة تقدمت بعروضها لكننا لن نوقع إلا مع شركة نضمن قدرتها على تحقيق أهدافنا». وكشف عن أن موازنة الاتحاد خلال المرحلة المقبلة يتوافر منها ما يوازي 55 في المئة من المبلغ المطلوب، فيما سيتم توفير ما تبقى من عوائد رعاية كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد، إلى جانب رعاية المنتخبات لتمثل في مجملها ال45 في المئة المتبقية من الموازنة المطلوبة، فيما لم يُخفِ نيتهم تقليص المصروفات لتقف الموازنة عند 120 مليون ريال سنوياً».