تراجع النفط عن 112 دولاراً للبرميل أمس إذ يكبح إضراب في مصافي تكرير فرنسية الطلب على الخام، بينما ارتفع المخزون الأميركي. لكن تعطل إمدادات من أفريقيا قدم بعض الدعم للأسعار. ويتجه «برنت» صوب تسجيل متوسط سنوي يبلغ 108.66 دولار في 2013 هو ثالث أعلى متوسط سنوي على الإطلاق مدعوماً بتعطل في أفريقيا والشرق الأوسط وبحر الشمال. وكان متوسط العام الماضي هو الأعلى على الإطلاق عند 111.68 دولار يليه متوسط 2011 البالغ 110.91 دولار. وتراجع «برنت» 31 سنتاً إلى 111.59 دولار للبرميل بعد أن ارتفع في وقت سابق من المعاملات إلى 112.12 دولار، وزاد الخام الأميركي سنتاً واحداً إلى 99.23 دولار. وقال المحلل لدى «بتروماتركس» في سويسرا، أوليفيه جاكوب: «ستكون التداولات بطيئة أيضاً (...) سينصب تركيزنا على إضرابات مصافي التكرير الفرنسية، هل تستمر أم لا». وكان العمال في ثلاث مصافي تكرير لشركة «توتال» في فرنسا صوتوا الثلثاء لمصلحة تمديد إضرابهم 48 ساعة على الأقل. ويقول محللون إن الإضراب وهوامش التكرير الضعيفة أثرا في الطلب الأوروبي على الخام. إلى ذلك، أعلنت «جيه إكس نيبون أويل أند إنرجي»، أكبر شركة تكرير يابانية، نيتها تكرير 1.22 مليون برميل يومياً من النفط الخام للاستهلاك المحلي في كانون الثاني (يناير) وذلك بانخفاض اثنين في المئة على أساس سنوي. وتقدر الكميات المكررة للاستهلاك المحلي هذا الشهر بنحو 1.27 مليون برميل يومياً وبزيادة واحد في المئة على الفترة ذاتها قبل سنة، بينما كان من المقرر تكرير 1.28 مليون برميل يومياً لكن وصول ناقلات محملة بالخام تأخر بسبب طقس سيء. إلى ذلك، أظهرت بيانات نشرتها وزارة المال اليابانية أن واردات اليابان من النفط الخام التي عبرت الجمارك في تشرين الثاني (نوفمبر)، سجلت زيادة بلغت 10.5 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. لكن واردات الخام من إيران، التي تخضع لعقوبات صارمة، هبطت 56.1 في المئة عن مستواها قبل سنة وانخفضت 7.4 في المئة عن مستواها في مطلع العام الحالي.