اعتبر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أنه بصرف النظر عن تفاصيل الساعات السابقة المتعلقة بالمفاوضات على الملف النووي الإيراني، فإن المرحلة الثانية من التفاوض تدل على «أننا ذاهبون الى تفاهمات إقليمية لا تخص الملف النووي الإيراني فقط، بل تتناول ملفات أخرى، وهذا يمكن لبنان والمنطقة برمتها الإفادة منه». ورأى باسيل في حديث الى «الحياة» أمس، أن الاتفاق بين إيران ودول 5+1 «تم منذ زمن، بمعنى القبول بالآخر، أي أن أميركا لم تعد الشيطان الأكبر وإيران لم تعد في محور الشر»، مرجحاً التوصل الى اتفاق مرحلي... (للمزيد) وقال باسيل: «هناك تخوف غير مبرر من بعض دول المنطقة من أن هذا الاتفاق في مرحلته الثانية سيلغيها، أو سيعطي الدور الأكبر لإيران، لكنه لن يلغيها ولن يعطي الدور الأكبر لإيران». ولدى سؤاله عما إذا كان قوله إن اتفاق إيران مع الدول الكبرى سيساعد في حل مشاكل المنطقة، يعني التوافق على رئيس في لبنان، قال: «ليس ضرورياً. نحن لا نريد اتفاقات خارجية تفرز لنا رئيساً». ووصف باسيل موافقة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على اقتراح زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون بأن ينزلا إلى البرلمان ليتنافسا على الرئاسة، بأنه «جواب إيجابي لكنه غير كاف، لأنه معني أن يقبل وأن يُقنع الأطراف التي يؤثر عليها بأن تسير بالاقتراح». ورداً على سؤال عما إذا كان «التيار الوطني الحر» يقبل بترشح الرئيس أمين الجميل كبديل من جعجع، قال إن درجة تمثيله المسيحي تأتي في المرتبة الثالثة والرابعة وليس الثانية. وأشار باسيل في معرض تعليقه على الحوار المنتظر بين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، الى أنهما «قد يستطيعان الاتفاق على رئيس توافقي، لكنهما لا يستطيعان الاتفاق على أمر يعني فريقاً ثالثاً، لكن لا أعتقد أن لديهما الرغبة في الاتفاق على أمر يتخطاهما...». وعن حوار «التيار الوطني الحر» مع «المستقبل» قال إنه «لم يتوقف لكنه لم يعد منتجاً، وإبطاؤه انعكس على عمل الحكومة وإنتاجيتها». وأوضح باسيل رداً على سؤال عن رفض حلفائه في «حزب الله» دخول لبنان التحالف الدولي لاعتبار الحزب أميركا مصدر الإرهاب، أنه «لا يمكننا ألا نتعاون مع أميركا، لأننا نتلقى منها المساعدات لدعم الجيش ضد الإرهاب». ودعا الى اختبار «جدية أميركا، لكن بمشاركتنا وليس بانكفائنا».