غصت بكركي بالمهنئين بعيد الميلاد ومن أبرزهم رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط الذي حضر جانباً من القداس، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي عقد خلوة مع البطريرك الماروني بشارة الراعي في مكتب البطريرك الخاص. وأسف جعجع في تصريح بعد الزيارة إلى «أن بعضهم في لبنان لا يتذكر الشراكة والوحدة الوطنية حين يقاتل في سورية أو يُسقط حكومة»، مجدداً رفضه «تشكيل حكومة وفق صيغة 9-9-6»، واصفاً إياها ب «الصيغة المشلولة». ودعا جعجع جميع النواب إلى «القيام بدورهم خلال جلسة انتخاب رئاسة الجمهورية والتوجُه إلى المجلس النيابي لممارسة واجبهم، وانتخاب رئيس جديد بكلّ ما للكلمة من معنى بعدما كانت الانتخابات منذ الطائف مجرد «تسوية»، والرئيس ميشال سليمان هو استثناء ولهذا نرى أنه يُهاجم بسبب مواقفه الوطنية». وأكّد أنه «لا يجب أن نفقد الأمل في أي لحظة، فلبنان مرَّ بظروف أصعب مما نمر به الآن واستطاع الخلاص مما يتخبطُ فيه، لذا يجب علينا في الوقت الراهن الخروج من واقعنا المزري». وقال: «قمت بجولة أفق كاملة مع البطريرك الراعي، وكان ثمة تفاهم تام على إعادة موقع رئاسة الجمهورية موقعاً فعلياً، وبالتالي خلال الانتخابات الرئاسية على جميع النواب القيام بدورهم والتوجُه إلى المجلس النيابي لممارسة واجبهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية». وأضاف: «على رغم صعوبة الوضع لست متشائماً ويجب علينا تكثيف جهودنا للوصول إلى بر الأمان، في النهاية يجب أن تستقيم الحياة الدستورية في البلد، بعدما جرى التلاعب بالدستور خلال السنوات الماضية». ورأى «أن الحكومة الدستورية هي الحكومة التي يوقع مراسيم تشكيلها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، أما الافتئات على ذلك فهو أمرٌ غير واقعي». وشدد على «أن لبنان بلدنا ويجب أن نكمل جهودنا للخروج من «الحفرة» التي نحن فيها، وهذا الأمر يتطلب ممارسات مختلفة عما كان يجري في السنوات الماضية».