كشف مصدر مطلع في لجنة المخابز في غرفة تجارة حائل، أنه تم إغلاق 6 في المئة من المخابز الموجودة في منطقة حائل مع بدء حملات تصحيح أوضاع العمالة الوافدة. وأوضح أن عدد العاملين في المخابز في مناطق المملكة كافة يتجاوز المليون، يعملون في 55 ألف مخبز لإنتاج 50 مليون رغيف يومياً لإطعام 28 مليون نسمة في المملكة. وتسبب ذلك في أزمة «خبز» أصبح يعاني منها سكان عدد من أحياء مدينة حائل، بعد إغلاق مخابز عدة لم تتمكن من توفير عمالة مشغلة في شكل نظامي خلال حملات التصحيح، إذ ما زالت محال التموينات والبقالات في المنطقة تعاني منذ دخول فصل الشتاء أزمة مضاعفة. بعد نقص الإمداد بالخبز من المخابز، وزيادة شكاوى المواطنين والمقيمين، الذين أكدوا أنهم يضطرون للبحث ثلاث ساعات عن الخبز في عشرات البقالات، إضافة إلى أن فترة المساء لا تحظى بخبز طازج، ما يضطرهم للشراء في فترة الصباح. ولفت المواطن سعود الحربي إلى أن عدداً من بقالات حي البادية أصبحت خالية من الخبز بسبب حملة التصحيح، ما يضطره يومياً للذهاب لأحياء أخرى لشراء كمية كبيرة من الخبز لأسرته. وبين أن غرامة 100 ألف ريال والسجن عامين اضطرت عدداً من محال تجهيز وبيع الخبز في حائل إلى إغلاق مخابزهم، ما انعكس على كميات الخبز المعروضة، مشيراً إلى أن كثيراً من أحياء حائل تعاني من أزمة نقص في الخبز بأنواعه كافة. من جهته، أفاد المواطن فهد السعيد بأنه يسكن في حي السويفلة الذي يضم ثلاثة مخابز أغلقت جميعها لعدم توافر العمالة النظامية المشغلة، بعد انتهاء مهلة التصحيح والبدء في الحملات الأمنية، ما يؤكد أن العمالة التي كانت تديرها مخالفة وغير نظامية، لافتاً إلى أنه يخشى أن يؤدي نقص المعروض من الخبز نتيجة حملات «التصحيح» إلى رفع الأسعار. كما أبدى المقيم سامي أحمد استياءه من الوضع الراهن، خصوصاً أن تطبيق القرار أثر في حاجاتهم اليومية مثل أزمة الخبز التي عانت منها حائل منذ شهرين، ما تسبب في إغلاق كثير من المخابز المميزة، مطالباً الجهات المسؤولة بإعادة النظر في تطبيق القرار، ومنح استثناءات لعمالة عدد من المحال، خصوصاً المرتبطة بالمواد الاستهلاكية اليومية.