قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن "عمليات التجسّس والتنصّت للاستخبارات الأميركية على مسؤولين إسرائيليين أمر ممنوع وغير مقبول". وقال نتانياهو في بداية اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست: "توجد أمور في العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة ممنوع القيام بها وليست مقبولة علينا"، وأضاف أنه طلب إيضاح هذا الموضوع. وكانت تسربت وثائق أميركية حصل عليها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، في نهاية الأسبوع الماضي، وتضمّنت معلومات تفيد بأن وكالة الأمن القومي الأميركية ونظيرتها البريطانية تجسستا بين عامي 2008 و2011 على عدد كبير من الأهداف بينها رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إيهود أولمرت ووزير الدفاع السابق إيهود باراك. ويسود الاعتقاد في إسرائيل بأن عمليات التجسّس هذه على المسؤولين الإسرائيليين، خلال العامين 2008 و2009، ربما طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيضاً الذي عاد إلى رئاسة الحكومة في نيسان (أبريل) 2009. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن الاستخبارات الأميركية استأجرت شقة في تل أبيب مطلة على شقة باراك. وقالت الصحيفة إنه في شهر حزيران (يونيو) 2007، وبعد فترة قصيرة من تعيين باراك وزير للدفاع في حكومة أولمرت، لاحظت منظومة حراسة باراك أن الولاياتالمتحدة استأجرت شقة "تطل مباشرة على نافذة باراك في أبراج أكيروف". وأضافت الصحيفة أن الأميركيين فسّروا ذلك في حينه بأنه لا توجد علاقة بين الشقة المستأجرة وشقة باراك، وأنه "استأجرنا الشقة لمصلحة مقاتل في المارينز" أي مشاة البحرية الأميركية. لكن الاستخبارات الإسرائيلية استمرت في مراقبة شقة جندي المارينز، واكتشفت أنه أدخل إليها كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية.