أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي التي تضم مجموعة من الأحزاب والشخصيات السورية من معارضة الداخل المقبولة من النظام، الإفراج عن المسؤول في الهيئة منذر خدام، بعد توقيفه 6 ساعات من قبل جهاز أمني حكومي. وقالت الهيئة على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إنه "تم الإفراج قبل دقائق عن الدكتور منذر خدام وهو بخير وفي طريقه الى منزله بعد توقيف استمر 6 ساعات"، وأضافت أنه "في اتصال هاتفي مع موقع هيئة التنسيق الوطنية أعرب الدكتور خدام عن شكره لكل من تضامن معه من منظمات واحزاب في الداخل والخارج". وهذا التوقيف الثاني لقيادي في الهيئة خلال شهر، مع استمرار اعتقال مسؤول ثالث منذ أيلول/سبتمبر 2012. وكانت الهيئة وزعت بياناً في وقت سابق قالت فيه "تم اليوم صباحاً وعلى حاجز طرطوس للأمن العسكري، توقيف الدكتور منذر خدام، عضو المكتب التنفيذي ورئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية، أثناء توجهه بالباص من اللاذقية إلى دمشق لحضور اجتماع المكتب التنفيذي، وذلك بدعوى بلاغ صادر عن الأمن العسكري". وأشار الى ان "انقطاع الاتصال معه" بعد ذلك "ما يؤكد اعتقاله". ودانت الهيئة "هذا الاعتقال غير المبرر"، مؤكدة أنه "يأتي في إطار استهداف قيادات وكوادر هيئة التنسيق الداعية الى الحل السياسي التفاوضي"، ومطالبة "بالإفراج عنه فورا ومعه معتقلي الهيئة وباقي معتقلي وسجناء الرأي في سورية". ووصفت خدام ب"الشخصية الوطنية المعروفة"، مشيرة الى انه امضى "نحو عقد ونيف في معتقلات النظام". كما دعت الى الافراج عن قيادييها المعتقلين رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وماهر طحان واياس عياش وعمر العبيد ويارا فارس وغيرهم من معتقلي الهيئة، وعن جميع المعتقلين السياسيين في سورية. وتم توقيف الناصر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر في حي البرامكة في وسط دمشق. وقالت الهيئة ان "دورية أمنية اعتقلته، وأنه كان ينوي زيارة موسكو، حليفة النظام. وتحتجز السلطات منذ ايلول/سبتمبر 2012 مسؤولاً آخر في هيئة التنسيق الوطنية هو عبد العزيز خير الذي اوقف في العاصمة لدى عودته من رحلة في الخارج، ولم يعرف عنه شيء منذ ذلك الوقت.