قتل 33 عراقياً، بينهم 17 عسكرياً، وأصيب آخرون، خلال اشتباكات قتل خلالها كذلك 23 مسلحاً، وفي أعمال عنف متفرقة، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية عسكرية. وقال ضابط برتبة ملازم أول: «قتل 17 جندياً وأصيب ثلاثة في اشتباكات وقعت صباح اليوم (أمس) بين قوات من الجيش ومسلحين في ناحية جرف الصخر (60 كلم جنوببغداد)». كما قتل 23 مسلحاً خلال الاشتباكات ذاتها، وفقاً للمصدر. وأكد مصدر طبي وضابط برتبة نقيب في حصيلة الضحايا. وأكد الشيخ محمد الجانبي، أحد زعماء عشائر الجنابات التي تسكن الناحية وقوع اشتباكات شرسة بين قوات الجيش والمسلحين استمرت نحو ساعتين في منطقة جرف الصخر. وقتل 17 شخصاً على الأقل بينهم أربع نساء وطفل وأصيب 12 آخرون في قصف استهدف الاثنين تجمعات مسلحين من تنظيم «الدولة الإسلامية». وتشهد ناحية جرف الصخر ذات الغالبية السنية وإحدى المناطق التي عرفت ب «مثلث الموت» الواقعة الى الجنوب من بغداد، أعمال عنف واشتباكات شبه يومية بين قوات الأمن وجماعات مسلحة. وأعدت قوات الأمن العراقية في بابل خططاً لاقتحام ناحية جرف الصخر الواقعة شمال المحافظة ويسيطر عليها تنظيم «داعش». وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة حيدر صالح في تصريح الى «الحياة « إن «الخطة وضعها قادة في قيادة عمليات بابل بالتعاون مع الحكومة المحلية لاستعادة منطقة جرف الصخر التي تنتقل بين الحين والآخر بين سيطرتنا وسيطرة التنظيم». وأشار إلى أن «العمل لاستعادتها ومنع العصابات من العودة إليها». وأوضح أن «القيادة الأمنية في المحافظة دعت قيادة عمليات بغداد إلى المشاركة في محاصرة و قتال المسلحين في هذه المناطق وقد وصلت فعلاً تعزيزات كبيرة». وأكد مصدر في مجلس المحافظة في تصريح الى «الحياة» إن «الخطة تتضمن حرق بعض بساتين النخيل التي يستخدمها داعش للاختباء من الغارات الجوية. وقد درست اللجنة الأمنية موضوع تعويض أصحاب المزارع قبل إتلافها» . وأعلن رئيس لجنة الأمن في مناطق الوسط والجنوب فلاح الراضي في بيان أن «أوامر مركزية صدرت بتعيين معاون جديد لقائد عمليات بابل لحسم المعارك ضد تنظيم داعش في ناحية جرف الصخر»، مشيراً إلى أن لجنته «حملت قائد العمليات الحالي اللواء الركن عبد الحسين البيضاني مسؤولية سيطرة داعش على جرف الصخر، وقد تلكأ في عمله وأعطى فرصة ذهبية للجماعات المسلحة». وكان «داعش» أعاد سيطرته على ناحية جرف الصخر عقب انسحاب فوج مدرع من الناحية بعد تحريرها، بسبب إشراك الدروع والطائرات في المعركة، وقرر مكتب القائد العام تشكيل قيادة رديفة. وفي بغداد، قتل 16 شخصاً وأصيب آخرون في هجمات بينها انفجار سيارة مفخخة. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن «تسعة اشخاص قتلوا واصيب 21 آخرون في انفجار سيارة كانت مركونة في شارع تجاري في مدينة الصدر» ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد. وفي ساحة الخلاني، وسط بغداد، قتل خمسة أشخاص وأصيب 16 إثر انفجار متزامن لثلاث عبوات ناسفة. ووقع الانفجار في وقت كان المصلون يتوجهون إلى الجامع. وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وتزامنت الهجمات مع اقتراب موعد أداء صلاة الجمعة حيث يتجمع في الحي مئات المصلين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفي المدائن (25 كلم جنوببغداد) قتل اثنان من المارة وأصيب سبعة بينهم ثلاث نساء جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية. وتتعرض مناطق متفرقة من العراق لأعمال عنف وهجمات شبه يومية زادت معدلاتها مع تصاعد هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي بات يسيطر على مدن مهمة بينها الموصل وتكريت ومناطق واسعة في محافظات متفرقة شمال وغرب البلاد.