تمحورت المواقف السياسية في لبنان أمس، حول الدعوة إلى سد الفراغ في الرئاسة الأولى وضرورة دعم الجيش في مواجهة الجماعات التَّكفيرية. ودعا وزير الدولة لشؤون المجلس النيابي محمد فنيش كل القوى إلى أن «تبقى على الموقف الداعم للجيش بعد التحول الإيجابي الذي حصل أخيراً، بغض النظر عن أسباب تحولّها، حيث أنها كانت تشكِّل لفترة من الزَّمن غطاء لدور الجماعات التَّكفيرية ودعماً لنموها وانتشارها».وحمَّل «مسؤولية إضعاف الجيش وعدم تمكينه من مواجهة العصابات الإجرامية والإرهابية إلى أصحاب المواقف السلبية تجاه الهبة الإيرانية» ودعا عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النيابية غازي العريضي إلى «التوافق بين جميع الفرقاء على رئيس جديد»، مشدداً على أن «أحداً لا يستطيع فرض رئيس على المسيحيين». وعن حوار بري - «المستقبل»، أكد أن «أي اتفاق سياسي يجب أن يصب في خانة منع الفتنة وليس إلغاء الفرقاء الآخرين». وعن طرح النائب ميشال عون حصر التصويت في الانتخابات الرئاسية، أكد أن «اللقاء الديموقراطي ليس حجر عثرة، لكن ما يطلب منه لا يقتصر عند سحب مرشحه النائب هنري حلو، بل يتعدى ذلك إلى التصويت لأحد المرشحين». واعتبر عضو «كتلة القوات اللبنانية» النيابية انطوان زهرا أن «استقلالنا دفع ثمنه نضال ودم، وجزء من أهل البلد غير مبالين بسيادته ويجيرونها إلى الخارج، أي خارج». وعن مبادرة عون، قال: «إذا استطاعوا أن يقنعوا بقية الكتل النيابية بحصر الترشيحات بمرشحين إثنين للرئاسة، نحن مستعدون للمعركة». ورأى عضو «كتلة المستقبل» النيابية نضال طعمة أن «حصرية الترشح سابقة تتعارض مع أبسط قواعد الدستور والقانون اللذين طالما طالب عون باحترامهما، فلماذا اليوم يطلب الالتفاف على الشرعية؟». وأكد الأمين العام ل «تيار المستقبل» أحمد الحريري أن «انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد يجب أن يكون أولوية الأولويات». ورأى أن «من أقصى سعد الحريري، أقصى نفسه، سعد الحريري يحكم كل يوم ومن أقصاه يحاكم كل يوم، من يحكم يريد إنقاذ لبنان من أجل كل اللبنانيين، ومن يحاكم يريد تدمير لبنان لإنقاذ نفسه على حساب اللبنانيين». ووضع وفد من المنظمة الشبابية في «حركة الاستقلال»، إكليلاً من الزّهر على ضريح الرئيس رينيه معوض لمناسبة الذكرى ال 25 على رحيله. وفي الجنوب، رُفع العلم اللبناني على سارية قبالة بوابة مزارع شبعا برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعقيد نصري عليق.