في الواحدة إلا خمس دقائق ظهراً، أي في اللحظة التي دوى فيها قبل ثماني سنوات الانفجار الهائل الذي استهدف موكب الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري والوزير باسل فليحان وعناصر المرافقة، ارتفع لهيب «شعلة الحرية» التي تضاء وفق توقيت مبرمج، في المكان الذي وقع فيه الانفجار، وتَحَلَّقَ في المكان المارة ومناصرو «تيار المستقبل». وإلى تمثال الرئيس الحريري البرونزي الذي انتصب على بعد امتار من الشعلة، في محلة المنارة، تقاطرت وفود شعبية ورسمية ووضعت أكاليل الزهر، على وقع النشيد الوطني ومقتطفات لأقوال الرئيس الحريري كانت تتردد في المكان، ومن بين الأكاليل واحد من طلاب جامعة بيروت العربية التي كان الحريري أحد طلابها. وقبل الظهر وبعده، أَمَّتْ ضريح الحريري في ساحة الشهداء وفود شعبية، رسمية، نيابية، وزارية، دينية وسياسية من كل المناطق اللبنانية، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحيث قطعت الطريق أمام الضريح من قبل الجيش اللبناني إفساحاً في المجال أمام الوفود للوصول إلى المكان. وغطت الضريح الورود الحمر، إلى جانب أكاليل من كثير من الشخصيات. ومن أبرز الحضور: وفد من «جبهة النضال الوطني» ضم وزراء الأشغال العامة والنقل غازي العريضي والمهجرين علاء الدين ترو والشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، وزير الإعلام وليد الداعوق، نواب من «قوى 14 آذار، «تيار المستقبل» بشخص أمينه العام احمد الحريري، السيد علي الأمين، وفد اللجنة التنفيذية في حركة «التجدد الديموقراطي» برئاسة أمين السر أنطوان حداد. وأجمعت الشخصيات في تصريحات إعلامية على أهمية الدور الذي لعبه الرئيس الحريري في إعادة إعمار لبنان مؤسساتياً واقتصادياً. وفي الوقت نفسه، نفذ مناصرو «تيار المستقبل» مسيرات في أحياء بيروت رفعوا خلالها رايات التيار.