أكد وزير الثقافة اللبناني روني عريجي أن «تيار المردة مع إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، وإذا تعذّر إجراؤها في ظل الظروف التي يمرّ بها لبنان، فإن التمديد يبقى أفضل من الفراغ». واعتبر في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن اللقاء الذي جمع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية برئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، «فتح صفحة جديدة في العلاقات، وأعاد إحياء التواصل الذي كان شبه منقطع». وإذ لفت إلى «أن فرنجية وجنبلاط اتفقا على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأسرع وقت، ولكنّهما اختلفا على المرشح»، أشار إلى أن «الإثنين اتفقا على ضرورة الوقوف في وجه خطر المجموعات التكفيرية الذي يهدد المنطقة ولبنان». واوضح عريجي «ان الشمال ليس بيئة حاضنة للإرهاب، وعدد كبير من ابناء طرابلس وعكار في الجيش»، ولفت الى انه «يرحب بعودة كل القيادات الى لبنان وإحياء الحوار، ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري عاد الى لبنان لترتيب الشارع السنّي ومن أجل صرف الهبة السعودية». وقال في حديث آخر ان «الهبة السعودية لم تكن لشخص بل وافقت عليها الحكومة، والرئيس الحريري هو من سيتابع هذه الهبة». ولفت عضو «جبهة النضال الوطني» النائب غازي العريضي الى «الخطر الذي يأتي إلينا تحت عناوين مختلفة مستغلاً الدين أبشع أنواع الإستغلال إنما يصيبنا جميعاً»، وجدّد تأكيد دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل المؤسسات الأمنية «على هذا الصمود والموقف والتضحيات الكبرى التي قدمت دفاعاً عن لبنان ومن أجل كل اللبنانيين»، معتبراً أن «التجربة التي خاضتها المؤسسات الأمنية في الأشهر الأخيرة وخصوصاً في الأيام الأخيرة أثبتت أن البنية الأمنية موجودة وقوية وقادرة وما كان ينقصنا هو التنسيق والتكامل اضافة الى ما نحتاجه من إمكانات وطاقات». واعتبر أن «التجربة تثبت أنه مهما كانت خلافاتنا السياسية كبيرة، إلا أنه يجب أن لا نختلف على لبنان وأمنه وعلى الدولة، الدولة التي هي الملاذ والمرجع». وأشار عضو الكتلة ذاتها النائب أمين وهبي إلى «أن البحث جارٍ عن مخرج ملائم للتمديد للمجلس النيابي بسبب استحالة إجراء الانتخابات في الظروف الراهنة»، لافتاً إلى «أن لبنان يتعرّض لضغوط كثيرة والمطلوب تكثيف الجهود لإيجاد حل لملف الرئاسة الأولى». وشدد على «الحاجة الكبيرة لوجود رئيس للجمهورية». ودعا عضو «تكتل التغيير والاصلاح» النائب آلان عون الى «الالتفاف حول الجيش ودعمه وتوفير الغطاء السياسي له»، مشيراً الى ان «من الضروري ان تكون لدينا خطة وطنية لاستشعار الخطر وان لا نسمح لان تكون هناك تداعيات على الوحدة الوطنية وان نتمسك بالحكومة وباجراء الاستحقاق الرئاسي وجبه الاخطار والمحافظة على الحكومة والمجلس النيابي». وأكد ان التكتل «ضد التمديد للمجلس»، مشيراً الى ان «ما نمر به لا يمنع اجراء الانتخابات النيابية التي تساعد في ترسيخ الاستقرار، والتمديد هو للازمات وتتحمل مسؤوليته القوى السياسية».