أوردت صحيفة «شهروند» الإيرانية أن الشرطة أغلقت 26 مقهى على الأقل في طهران، لاتهامها بانتهاكات مثل ارتداء زبائن «حجاباً غير مناسب». وتحدثت الصحيفة عن موجة تُعتبر سابقة من تدابير الشرطة ضد مقاهي طهران، مشيرة إلى أنها برّرت الأمر ب«حجاب غير مناسب لعملاء، والتدخين، وغياب وضوحٍ كافٍ لإجراء فحوص أمنية». وقال مالك مقهى في شارع كريم خان إن الشرطة أتت السبت وأغلقت مؤسسته، متحدثة عن «عدم امتثالٍ لبعض الأنظمة». وذكّرت «شهروند» بأنها ليست المرة الأولى التي تدهم الشرطة مقاهي في طهران، بل أن أهدافها هذه المرة كانت بين المقاهي «الأكثر شهرة وارتياداً»، مثل «مون» و«لوركا» و«كيوسك». وكانت الشرطة أغلقت في تموز (يوليو) الماضي، مقاهي عرضت على زبائنها مباراة بين إيران ونيجيريا في كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها البرازيل. في غضون ذلك، أعلن رحمة الله حافظي، رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس بلدية طهران، أن في العاصمة حوالى 15 ألف متشرد، بينهم 3 آلاف امرأة. ولفت إلى نية لإقامة «منزل دافئ للمشردين الإناث في طهران»، مستدركاً أن هناك «مشكلات قانونية» تعرقل الأمر، دعا مجلس الشورى (البرلمان) إلى تسويتها، وزاد: «كل المنازل الدافئة في طهران مخصصة للرجال». وكان رضا جهانكيري، نائب مدير منظمة الرعاية الرسمية لبلدية طهران، قال العام الماضي إن متوسط عمر المشردات في العاصمة يبلغ 17-18 سنة، معظمهنّ «يدمنّ على المخدرات». وتعهد رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أن تؤمن البلدية مأوى للمشردين. على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن ديون القطاع الخاص للمصارف بلغت 5410 تريليون ريال (نحو 169 بليون دولار على أساس سعر صرف الدولار في السوق الحرة). وأشارت إلى أن هذا الرقم يسجّل زيادة نسبتها 7 في المئة مقارنة بالعام السابق، إذ بلغت ديون القطاع الخاص للمصارف نحو 5050 تريليون ريال (نحو 158 بليون دولار) آخر السنة الإيرانية التي انتهت في 20 آذار (مارس) الماضي. وتدين الحكومة الإيرانية للمصارف المحلية بأكثر من 28 بليون دولار، بزيادة نسبتها 36 في المئة عن السنة الماضية، علماً أن المصرف المركزي الإيراني أفاد بأن الدين الحكومي للمصارف بلغ 28 بليون دولار في النصف الأول من السنة.