كشف تقرير أصدره الاتحاد الدولي للاتصالات عن تراجع السعودية في دليل تنمية تكنولوجيا المعلومات (IDI) مقارنة بنتائج الأعوام الماضية. وقال التقرير إن السعودية تراجعت إلى المرتبة ال50 عالمياً بعدما كانت في المرتبة ال48 في عام 2011. وبحسب الاتحاد فإن المقياس الذي تم استخدامه هو مؤشر مركب يجمع بين 11 مؤشراً في معيار قياس مرجعي واحد يعرض على مقياس من 0 إلى 10، ويرصد التطورات الجارية عبر البلدان في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ويقارن بينها. وتتمثل الأهداف الرئيسية لدليل تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بقياس مستوى التطورات الجارية في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطورها الزمني في البلدان وبالنسبة إلى البلدان الأخرى، إضافة إلى التقدم الحاصل في تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلدان المتقدمة والنامية على السواء، كما يهدف إلى قياس الفجوة الرقمية، أي الفوارق بين البلدان ذات المستويات المختلفة في تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وحققت السعودية 5,46 من 10 فيما حصلت كوريا الجنوبية التي تعتبر الأولى في التقييم على 8,51 من 10. وكشف التقرير عن تحقيق الإمارات العربية المتحدة للقفزة الأعلى في الترتيب لتصل إلى المرتبة 33 في عام 2012 بعدما كانت في المرتبة 45 في ترتيب 2011. إضافة إلى لبنان التي قفزت من المرتبة 61 في عام 2011 لتصل إلى المرتبة 52 في تصنيف 2012 حاصلة على 5,37 من 10 بحسب المقياس. وفي مقابل تراجع السعودية حكومياً في تنمية تكنولوجيا المعلومات، كشف التقرير أن السعودية جاءت الأولى عربياً في نسبة استخدام شبابها للإنترنت. وبين التقرير أن 59 في المئة من الشباب السعوديين مابين 15 و24 عاماً يستخدمون الانترنت، ما يجعل السعودية تحتل المرتبة 33 عالمياً في نسبة استخدام الشباب للإنترنت فيها من أصل 180 دولة تمت دراستها. ويحاول التقرير قياس حجم المواطنين الرقميين في العالم، ويقصد بالشباب الرقميين بحسب التقرير أولئك الذين أبصروا النور في العصر الرقمي، وترعرعوا على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتهم اليومية، ولديهم خبرة في مجال الدخول إلى الإنترنت مدتها خمسة أعوام أو أكثر. وتتلى السعودية في الترتيب عربياً المغرب التي جاءت في الترتيب 52 عالمياً، بنسبة 45،8 في المئة من الشباب الذي يمكن إطلاق وصف «مواطنون رقميون» عليهم.