بروكسيل، كوبنهاغن - أ ف ب - اعتقلت الشرطة البلجيكية 43 شخصاً خلال صدامات اندلعت لليوم الثاني على التوالي بين عدد من الشبان والشرطة في حي مولينبيك - سانت-جون، أفقر الدوائر البلدية ال19 في العاصمة البلجيكية بروكسيل والذي تعتبر غالبية سكانه من المهاجرين، خصوصاً المغاربة. وأحيل 3 من 43 موقوفاً على القضاء بتهمة التمرد ومهاجمة الشرطة ورشق سياراتها بحجارة وحمل أسلحة محظورة، كما صرح يوهان بركسمانز الناطق باسم الشرطة في منطقة مولينبيك، والذي أوضح أن الشبان كانوا في حال هياج عصبي شديد، لكن لم تحدث مواجهات مباشرة بين رجال الشرطة والشبان، ولم يصب أي شرطي بأذى، علماً أن الشرطة عثرت على ثلاث زجاجات مولوتوف تحت شاحنة. وليل الخميس – الجمعة، جرح تسعة شرطيين وتضررت عشر سيارات خلال صدامات مع شبان في الحي نفسه، والتي بدأت حين طلب رجال الشرطة من شاب قاصر التحقق من هويته فانفعل عليهم وغضب فاقتادوه الى قسم شرطة في الحي. وأعقب ذلك مهاجمة حوالى 60 شخصاً بينهم أفراد من أسرة الشاب رجال الشرطة ورشقوهم بمقذوفات. ونشبت أيضاً مشاجرات في جزء آخر من الحي. وتصدرت هذه الحوادث عناوين الصفحات الأولى لأبرز الصحف البلجيكية. وعنونت «لا ليبر بلجيك» (بلجيكا الحرة): «بروكسيل على فوهة بركان»، و «لو سوار» (المساء): «مولينبيك تحت توتر عالٍ». وألغى فيليب مورو، رئيس دائرة مولينبيك، احتفالات كانت مقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمنع أي تجاوزات، خصوصاً اليوم الموافق آخر أيام شهر رمضان المبارك، علماً أن حوادث أخرى جرت بين الشرطة وشبان في أحياء شعبية في بروكسيل منذ بداية شهر الصوم في 22 آب (أغسطس) الماضي. وفي الدنمارك، تقدم حزب الشعب اليميني المتطرف، حليف حكومة الليبراليين والمحافظين في البرلمان، بمشروع قانون يقضي بمنع ارتداء البرقع في الأماكن العامة، سيقترحه رسمياً مع بداية الدورة البرلمانية في السادس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وقال نائب رئيس الحزب بيتر سكاروب إن «الاقتراح يكرر النص نفسه الذي تخلى الحزب المحافظ الحاكم عن تقديمه الخميس الماضي، بعدما رأى وزير العدل براين ميكلسن انه يثير مشاكل قانونية».