حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من محاولة «جهات استثمار الشباب بشكل سيء في مجالات التطرف والعصابات والميلشيات»، فيما أصدرت قيادة عمليات بغداد توصيات وتعليمات جديدة لحماية المشاركين في إحياء أربعينية الإمام الحسين. وأكد المالكي للرئيس حسن روحاني ملاحقة قتلة العمال الإيرانيين. وقال المالكي في كلمة خلال الملتقى العربي الأول تحت عنوان «الشباب ودورهم في التنمية البشرية» أمس إن «امتلاك الطاقات الإنسانية رصيد يفوق امتلاك الثروات الطبيعية والنفطية، خصوصاً الشباب لأنهم رصيد الأمة وخسارتهم خسارة للأمة». وأضاف: «يجب أن تكون الثقافة والعصرنة هي الحاكمة اليوم»، لافتاً إلى أن «هناك استثماراً سيئاً للشباب في مجال التطرف والعصابات والميلشيات». وشدد على ضرورة «المحافظة على الشباب لأن نهوض الأمة بشبابها وانحطاطها بضياع الطاقات الشبابية»، مبيناً أن «الخطوة الأولى تبدأ بالشباب وتثقيفهم». من جهة أخرى، أفاد بيان رسمي أن المالكي تلقى أمس اتصالاً من روحاني جرى خلاله البحث في «الحادث الإجرامي الذي تعرض له عدد من العمال العراقيين والفنيين الإيرانيين العاملين». وأضاف البيان أن الرئيس الإيراني أكد «أن هذه الجرائم لا تؤثر في مستوى التعاون بين البلدين، فيما شدد دولة رئيس الوزراء على أن التحقيقات مستمرة وستتم ملاحقة الإرهابيين ومن تعاون معهم بارتكاب هذه الجريمة». وقتل 15 إيرانياً وثلاثة عراقيين يعملون في موقع إنبوب للغاز في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد الجمعة. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات هاجموا العمال في منطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرقي بغداد). إلى ذلك، أصدرت قيادة العمليات في بغداد توصيات وتعليمات لحماية المشاركين في إحياء أربعينية الإمام الحسين محذرة من «نوع جديد من الأحزمة الناسفة وهو على شكل حزام طبي رياضي، بالإضافة إلى تفخيخ قدور الطهي، وعلب بعض الأطعمة». وجاء في بيان للقيادة: «من أجل ضمان سلامة وأمن المتوجهين إلى مدينة كربلاء لتأديتهم مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين وضمان انسيابية سيرهم، ومن أجل تأمين الحماية اللازمة لهم، ولتفويت الفرصة على العناصر الإرهابية التي تحاول استهداف مواكبهم، نُهيب بالمواطنين الكرام الالتزام بالوصايا». وأوضح البيان: «يمنع منعاً باتاً حمل الأسلحة بمختلف أنواعها، وتناول الأطعمة والمشروبات من الأشخاص غير المعروفين وحمل الحقائب الكبيرة بمختلف أنواعها واستخدام العصي بمختلف أنواعها، وكذلك يمنع دخول سيارات الإعلام، على أن تحمل الأعلام على الأكتاف من دون سارية ومنع حركة الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها اعتباراً من 17 كانون الأول (ديسمبر) 2013 وحتى انتهاء مراسم الزيارة ويمنع استخدام مرشات المياه للتبريد ويمنع أيضاً التجاوز على الطرق المخصصة لمسير الزوار من قبل أصحاب المواكب وانتشار الباعة المتجولين، وأصحاب البسطات». وأضاف البيان أن «من بين التوجيهات عدم تصديق الإشاعات المغرضة أو الترويج لها فمن شأنها إثارة الهلع بين المواطنين وإخبار الأجهزة الأمنية عن العناصر المشبوهة، أو المندسين بين المواكب، أو الأجسام الغريبة والسير في الطرق المؤمنة والمحافظة على الهدوء وفسح المجال أمام الأجهزة الأمنية والتعاون معها عند حدوث أي ظرف طارئ».