وقعت السعودية ومصر في القاهرة أمس ثلاث اتفاقات للربط الكهربائي بين البلدين، والمتوقع أن تتم إجراءات اختبارات تشغيله قبل نهاية عام 2016. ووقع الاتفاقات عن المملكة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك، وعن الجانب المصري رئيس الشركة القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي، بحضور رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي ووزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله بن إبراهيم الحصين ونظيره المصري الدكتور أحمد إمام والسفير السعودي لدى القاهرة مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية السفير أحمد عبدالعزيز قطان. وأكد الحصين في مؤتمر صحافي بعد التوقيع أن مشروع الربط الكهربائي له أهمية كبرى للبلدين، ويعزز علاقاتهما في المجالات كافة، موضحاً أن المشروع يقوم على تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين لتصل القدرات التبادلية على شبكة الربط الثنائية خلال فترات الذروة إلى حوالى 3 آلاف ميغاواط، للاستفادة من تباين فترات ذروة الأحمال الكهربائية في البلدين. وقال إن فترة الذروة في السعودية تتمثل في فترة الظهيرة، وفي مصر بعد الغروب وبفاصل زمني لا يقل عن ثلاث ساعات، ما يحقق تأمين وتبادل الطاقة للبلدين، أما في غير أوقات الذروة فسيتم تبادل فائض القدرة المتاحة بين البلدين على أسس تجارية. من جانبه، أوضح وزير الكهرباء المصري المهندس أحمد أمام أن كلفة مشروع الربط تبلغ 6 بلايين ريال (1.6 بليون دولار)، يخص الجانب المصري منها حوالى 2.25 بليون ريال، والجانب السعودي 3.75 بليون ريال، أما الكابل البحري الذي سيربط البلدين فسيتم تحمل كلفته مناصفة، لافتاً إلى أنه من المخطط أن تتم إجراءات اختبارات التشغيل قبل نهاية عام 2016. وأشار إلى أنه تم الاتفاق بين الشركة السعودية للكهرباء والشركة القابضة لكهرباء مصر على أن تتولى كل شركة مسؤولية تمويل وامتلاك وتشغيل وصيانة معدات الربط داخل أراضيها حتى الساحل البحري في خليج العقبة، بما في ذلك المعدات الطرفية والكابلات الأرضية، أما في ما يتعلق بالكابلات البحرية اللازمة للربط فمسؤولية تمويلها وملكيتها وتشغيلها وصيانتها ستكون مناصفة بين الشركتين، على أن يتم تنفيذ هذا المشروع بنظام الحزم الذي يتكون من خمس حزم. وأشار إلى أن المشروع يتكون من ثلاث محطات محولات للتيار المتردد المستمر جهد 500 كيلوفولت، في كل من بدر وتبوك وشرق المدينةالمنورة، ومحطتي مفاتيح ربط للخط الهوائي مع الكابل البحري على ضفتي خليج العقبة، وخط هوائي بطول 850 كيلومتراً من محطة محولات شرق المدينة إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري في الأراضي السعودية مروراً بمحطة محولات تبوك، وخط هوائي بطول 450 كيلومتراً من محطة محولات بدر إلى محطة مفاتيح ربط الخط الهوائي مع الكابل البحري في الأراضي المصرية، إضافة إلى كابل بحري جهد 500 كيلوفولت عبر خليج العقبة بطول يصل إلى حوالى 16 كيلومتراً.