نقلت الولاياتالمتحدة خمسة معتقلين من سجن قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا الى اوروبا، في اطار الجهود التي تبذلها ادارتها لإغلاق السجن المثير للجدل. وأوضح الناطق باسم البنتاغون الكولونيل مايلز كاغينز ان ثلاثة يمنيين هم صلاح محمد صالح الدابي وعبد احمد حكيم وعبد الخالد البيداني أرسلوا الى جورجيا، كما نقل يمني رابع يدعى حسين المطري والتونسي هاشم سليتي الى سلوفاكيا. وجميعهم معتقلون في غوانتانامو منذ أكثر من عقد، من دون توجيه اي تهمة اليهم او محاكمتهم. وأشاد البنتاغون بدعم سلوفاكياوجورجيا «الجهود الأميركية المتواصلة لإغلاق غوانتانامو»، مؤكداً أن «الولاياتالمتحدة نسقت مع الحكومة السلوفاكية لضمان انجاز عملية النقل بموجب اجراءات الأمن والمعاملة الإنسانية الملائمة». وكانت سلوفاكيا استقبلت ستة محررين من غوانتانامو بينهم ثلاثة من الأويغور الصينيين الناطقين بالتركية. وبات المعتقل يضم 143 سجيناً، غالبيتهم من اليمن، علماً أن الإدارة الأميركية سمحت في ايار (مايو) الماضي بنقل 54 من اصل 84 معتقلاً يمنياً في غوانتانامو، لكن التنفيذ تأجل بسبب الوضع السياسي غير المستقر في اليمن، وأخطار عودة المعتقلين المحررين الى القتال. وقالت كوري كرايدر المحامية في مجموعة «ريبريف» القضائية التي تقول ان سليتي تعرض لتعذيب أربعة اشهر في مدينة قندهار الأفغانية قبل نقله الى غوانتانامو في ايار (مايو) 2002: «انه يوم منتظر ولو اتى متاخراً، ويريد سليتي اعادة بناء حياته، وتأسيس أسرة». وأضافت: «نأمل بأن يتبعه عشرات الرجال الذين صدر ترخيص بنقلهم قريباً». الى ذلك، اعلن مركز الحقوق الدستورية الذي تولى تمثيل المعتقل اليمني حكيم: «نشكر حكومة جورجيا لأنها ستؤمن مكاناً جديداً لموكلنا يستطيع فيه ان يُعيد بناء حياته بعد اكثر من عقد في غوانتانامو دون اتهام او محاكمة، ونعتبر ان نقله تذكير بضرورة نقل اليمنيين المتبقين الى بلادهم او دول أخرى بلا تأخير». وأشار خبير الشؤون اليمنية لدى مركز الحقوق الدستورية ابراهيم قطبي الى ان السفير اليمني عادل السنيني وسفارة اليمن قدما مساعدة في قضية المعتقلين اليمنيين، وأن صنعاء عرضت استقبال مواطنيها الباقين في غوانتانامو. واعتبرت منظمة «هيومن رايتس فورست» ان «نقل السجناء يشكل تقدماً ملحوظاً، لكنها شددت على ضرورة تسريع نقل المعتقلين». ومطلع الشهر الجاري، اعلن مسؤول عسكري ان 15 معتقلاً سينقلون خلال الشتاء. ويتوقع نقل ستة معتقلين الى الأوروغواي، مع امكان اعادة 4 آخرين الى افغانستان.